الأقباط متحدون - ذات الوجهين
أخر تحديث ٠٧:٠١ | السبت ١٧ يناير ٢٠١٥ | ٩ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ذات الوجهين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

هند مختار
 هناك نوع من النساء مسئول عن تشويه صورة باقي النساء في أعين أغلب الرجال ، إنها المرأة "ذات الوجهين"  هي تلك الفتاة التي تدعي الطُهر والبراءة والشفافية ،وهي بعيدة كل البعد عن تلك المعاني ، هي تلك الفتاة (المسروعة) على الزواج ،جل هدفها في الحياة أن تجد عريسًا  تتنقل من أيدي رجل ،لرجل آخر بنفس قدرتها على تغيير ملابسها ، تظل مستكينة لتجد الأنسب ،وإذا وجدته تتحول ،فتلبس شخصيته وتتصرف بعقله ،وتتقمص شخصيته حتى إذا وجدته غير صالح للزواج تتركه.

 إذا أحبها محجبة تحجبت فالحجاب فريضة، وإذا كان يحب الغير محجبة فعلت فالحجاب وجهة نظر ،تحاول تشويه جميع من حولها من إناث ، فالغيرة متأصلة بداخلها بشكل غير إنساني ، حينما تنكشف أوراق لعبتها ، تبتعد ولكن عد أن تكون قد صنعت أسوأ أثر في نفوس المحيطين بها من إناث وذكور ،وخاصة الذكور .
ذلك النوع من الفتيات أو السيدات تشوه صورة باقي النساء ،فتجعل الذكر الشرقي المزدوج بطبيعته المملوء بالشكوك تجاه المرأة تتأصل في الشكوك ويتعامل مع أغلب الفتيات على أنهن (شقطاية) بلغة العصر ،وأنه سيد الرجالة عريس المستقبل ،و يصعب عليه أن يتعامل مع المرأة باحترام ،فالنموذج الأنثوي السابق للأسف كثير جدا في المجتمع ،وهو نتاج تربية خاطئة من البداية التربية التي تقنع الفتاة أنها لن تصبح إمرأة مكتملة الأنوثة إلا بالزواج وعليها أن تفعل أي شيء وكل شيء في سبيل الحصول على الزوج المهم أن تكون الأفعال كلها في الخفاء ،وأن يكون ظاهرها الاجتماعي أنها البريئة ، المهذبة والتي لا تخرج العيبة من فمها.
 المشكلة أن هذا النوع ليس قاصر على طبقة اجتماعية معينة ،فهو موجود في كل الطبقات الاجتماعية مهما تندى مستواها أو علا شأنها ،والمصيبة الكبرى أن تلك النسوة سوف يخرجن أجيال أخرى مشابهة من الفتيات مشوهات مزدوجات ، ليتزوجن رجال مزدوجين مشوهين ،ونظل نسير في حلقة مفرعة من التشوه فالمهم هو المظهر الاجتماعي زوجة أو زوج حتى يستطيع أن يواجه المجتمع المشوه .. أعاني من حالة" قرف".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter