الأزهر يطلق حملات توعية في المدارس ضد الإرهاب
الأمام الأكبر يطلق حملة "دعوة للتسامح" لإظهار الوجه السمح للإسلام في الغرب
لجنة الإصلاح في الأزهر تستبعد نصوص "الأسرى والعبيد والغنائم"
إبراهيم عيسى لـ الأزهر: "أنت فاشل علمائك فاشلين ومنهجك فاشل"
كتب – نعيم يوسف
حملة إعلامية شرسة
تعرضت مؤسسة الأزهر، خلال الشهور الماضية، إلى حملة إعلامية شرسة قادها وبدأها الإعلامي والصحفي إبراهيم عيسى، أجبرته على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات العملية نحو الإصلاح وخاصة في المناهج والشخصيات المسئولة عنه.
تجاهل وهجوم
الأزهر من جانبه تجاهل الأمر في البداية، ثم اندفع رجاله للهجوم على معارضيهم واتهامهم في بعض الأحيان بالخروج عن صحيح الدين، بل ومطالبة وسائل الإعلام بعدم استضافة من يدعون لذلك، وسانده في موقفه كل من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، ومشايخ السلفيين.
الرئيس يدعوا لثورة دينية
الرئيس عبد الفتاح السيسي ظل هذه الفترة صامتا، لا يتحدث إلا عن تطوير وتجديد الخطاب الديني فقط، وحاجتنا في مصر إليه، حتى جاء خطابه في الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف ليضع الأزهر أمام الشعب مباشرة ويحمل الإمام الأكبر مسؤولية تجديد الخطاب الديني، مطالبا بـ"ثورة دينية" على الفكر الذي تم تقديسه طوال السنوات الماضية، وتسبب في معاداة البشرية جميعها.
الأزهر يلبي دعوة الرئيس في الثورة الدينية
لبى الأزهر دعوة الرئيس في عدة اتجاهات، حيث أطلق مبادرة بعنوان "الأزهر يجمعنا" لتوعية الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم، بجميع أنحاء الجمهورية في عطلة نصف العام، حيث تعقد الندوات والمحاضرات الثقافية لتصحيح الأفكار المغلوطة وحماية الشباب من أفكار الجماعات الإرهابية.
إصلاح مناهج الأزهر
وصرح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أنه تم تشكيل لجنة لإصلاح المناهج، تعمل على مدى الساعة لإعداد المناهج الجديدة، مشيرا إلى أنه تم حذف بعض الموضوعات، التي لم تعد مطبقة على أرض الواقع، كتلك المتعلقة بالأسرى، والعبيد، وكيفية تقسيم الغنائم، إضافة إلى حذف كل ما يساعد على العنف، بالتحريف المتعمد.
مبادرة "دعوة للتسامح"
وبعد نشر صحيفة "شارلي إبدو" رسوما جديدة للرسول، أطلق الأزهر "دعوة للتسامح" وهي حملة إسلامية مضادة لمواجهة حملات الإساءة للإسلام في الدول الغربية لإظهار سماحة الدين الإسلامي في مواجهة حملات الإساءة من الجهات اليمينية المتطرفة في الغرب.
الأزهر والإرهاب بعيون "إبراهيم عيسى"
ويرى الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي قاد الحملة، أنه لا أمل في الأزهر بالوضع الحالي، الأزهر في حاجة إلي أن يُصلح، أما ما هو عليه الآن لا يمكن أن يقدم شيء علي الإطلاق لمواجهة الإرهاب، إلا المؤتمرات السياحية والصور التذكارية والكلمتين الطيبين، والبيان اللي لا بيودي ولا يجيب"، وتابع مهاجما الأزهر، في حملته التي استمرت شهور "إنت فاشل، أدائك فاشل، علمائك فاشلين، منهجك فاشل، هو النجاح يتعرف بإيه؟ مش بالتحقق؟ لما البلد تبقي مرتع للإخوان والفكر المتطرف والإرهاب كل السنين دي، ده معناه إنك كنت ناجح يا أزهر؟".