CET 00:00:00 - 01/06/2010

لسعات

بقلم : مينا ملاك عازر
من ساعة ما خلصت انتخابات الوفد يوم الجمعة الماضية، وأنا مستني "أباظة" يطعن.. يشكك.. يعلن عن التزوير.. يضرب نار.. يطلَّع شومة.. يجيب بلطجية.. يولع في المقر.. يُضرِِب.. يعتصم.. يبطل أكل.. يبطل شرب.. يبطل نوم.. حتى إن الراجل أبدًا، لا قال ولا عمل أي شيىء.

 ويمكن انتظاري لهذه الأشياء دفعني أن أنتظر لموقف الراجل حتى تكون مقالتي مواكبة الأحداث، ولكن الراجل ضيع عليَّ الأحداث، فكتبت الأحد عن قانون الطوارئ ولم أكتب عن حزب الوفد، فاضطررت أن أكتب لكم اليوم وكلي أمل ألا يفعلها الرجل، وبيني وبينكم.. أنا لست وفديًا، ولكنني اشتركت في وفد "سعد زغلول"، وكنا نريد التفاوض مع الإنجليز، وأذكر حينما نفونا في "سيلان" ويومها قامت ثورة عام 1919، ومن يومها أخشى على نفسي، فتركت الوفد وانضميت للجمهورية، ولم أفهم حتى تلك اللحظة أين الوفد؟ والوفد الموجود الآن بيتفاوض مع مين؟

وخوفًا مني على عدم مواكبتي للأحداث.. فاليوم انتخابات الشورى، وانتخابات الشورى مهمة مووت، لأنه مجلس مؤثر في كل قوانيننا، هو المجلس الذي يُفوِّت القوانين... قصدي يمررها، والحقيقة تمريراته فشر تمريرات "مِيسي" في برشلونة.

 فلازم حضرتك بقى تسيب اللي في إيدك وتنزل عشان تنتخب، وساعتها الكل هيقولك: إيه الحلاوة دي؟ بقيت مشارك سياسيًا، بس بيني وبينك بقى.. لازم ما تتفاءلشي، وتظن إن ما حدث في انتخابات الوفد هيحصل في الشورى.. ليه؟؟ أقول لك ليه؛ لأن انتخابات الشورى نهايتها حصانة، مهما كان مجلس الشورى مافيهوش أضواء زي الشعب، لكن برضه نهايته حصانة، لكن الوفد ورئاسته ليس به حصانة، وبالتالي حضرتك لازم تتوقع أي شيىء.

 بيقولوا إن فيه 13 حزب بيتصارعوا، وجماعة محظورة، ونسيوا إن فيه شرطة واحدة، هي التي تراقب وتنظم وتشرف، يبقى النتيجة إيه؟ النتيجة 14-1، لكن برضه الواحد برضه يكسب، مع إن الكُترة تغلب الشجاعة، لكن في الحالات دي.. السلاح بيكسب القانون.

ولما يدخل الوفد في الانتخابات بقيادة "أباظة" أو بقيادة "بدوي" فإنه سيخسر أمام الحزب النائم، مع إنه نائم لا لشيىء.. إلا لأنه ما ينفعشي غير كده.

 المهم.. إحنا بقى من الآن علينا انتظار نتيجة انتخابات الشورى، وأنا واثق إن يوم الأحد القادم ستكون مقالتنا عن شيء جديد، وقد يكون عن انتخابات الشورى، المهم.. نتمنى أن تكون هناك مقالة.

وبما إننا اقتربنا من النهاية، فعليك أن تبدأ تهدِّي من قراءتك، وتتذكر أن هناك رادارًا، ولجنة واقفة، فلازم تطلَّع رُخصك، وحاسب تطلَّع بطاقتك الانتخابية، وإلا سيمسكوك ويجبروك على أن تشارك، ولو لك ميتين.. فرصتك تشوفهم النهارده بيقولوا إنهم بينتخبوا.. تكفيرًا عن إنهم لم ينتخبوا قبل مماتهم، ولما عرفوا غلطهم.. بقوا بيسيبوهم ينتخبوا ويرجعوا، أسيبكم بقى أروح أشوف أبويا وألقاكم الحد الجاي.
المختصر المفيد: "كل الأنهار تجري إلى البحر.. والبحر ليس بملآن"

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

"الوفد يكسب"

حديث آخر الشهر

وماذا بعد النيل؟

تُك تُك

قُطّاع الطُرق

جديد الموقع