عرض - سامية عياد
جاء السيد المسيح يرفع معنويات الجميع ويعمل على راحة كل الناس، كان يحب الكل ويخدم الكل ويرشد ويعلم..
المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقال له بعنوان "جاء السيد المسيح للكل .. يرفع معنويات الجميع" يوضح لنا كيف أن السيد المسيح كان قلبا يسع الجميع ، اهتم بالجميع أيا كانوا
اهتم بالأمم كما اهتم باليهود ، اهتم بالأطفال والكبار ، اهتم بالأبرار والخطاة ، اهتم بالفقراء والجياع ، اهتم بالمرضى والمصروعين من الشياطين، قال السيد المسيح "تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال ، وأنا أريحكم" فكان كل إنسان يشعر أن له نصيبا فى المسيح .
كان السيد المسيح حانيا على الخطاة ويقتادهم الى التوبة وكان يقول عنهم فى رفق "لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى . لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة الى التوبة" ، فجعل للخطاة نصيبا فيه ، مثل العشارين الذين كانوا محتقرين من الجميع ومن بينهم متى العشار الذى صار فيما بعد واحدا من الاثنى عشر وزكا العشار الذى دخل المسيح الى بيته ، ايضا السامريون الذين أطال المسيح أناته عليهم حتى قبلوا الإيمان ، كما اجتذب السيد المسيح إليه الأمم الذين كانوا مكروهين جدا من اليهود على اعتبار أنهم يعبدون آلهة وثنية وفى شفائه لغلام قائد المائة الاممى أعجب السيد المسيح بإيمان ذلك القائد وقال عنه "لم أجد ولا فى إسرائيل إيمانا بمقدار هذا".
لقد أعطى السيد المسيح المرأة مكانة لم تكن لها فى العالم اليهودى وبارك النساء وخدمة النساء ، وقد طوب الأرملة الفقيرة التى دفعت فى الصندوق من أعوازها ، وشمل عطفه على الخطاة من النساء فدافع عن المرأة الخاطئة ، وقال لمن طلبوا رجمها "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر!" .
ولا ننسى الأطفال الذين قال عنهم السيد المسيح "دعوا الأولاد يأتون الى ولا تمنعوهم ، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله" ، فكان يحب الأطفال ويحتضنهم ويباركهم وقد رفع طفلا فى الوسط وقال "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات".
كان قلبا مفتوحا يحب الجميع .. عطوفا على الكل .. خدوما للكل .. مرشدا ومعلما للكل ...