كتب – نعيم يوسف
أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن سعادته بوجود أبونا ماتياس الأول، بطريرك إثيوبيا، في القاهرة، مشيرا إلى أنه يكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الكنيستين.

وأوضح البابا، خلال الاحتفالية التي نظمتها الكنيسة القبطية للبطريرك الإثيوبي، اليوم الأربعاء، في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، إن العلاقة بين الكنيستين قوية وتاريخية، فقد شاركت الكنيسة الإثيوبية في نياحة البابا شنودة، وانتخاب البطريرك بعده، ثم تجليس بابا الإسكندرية، وبالمثل شاركت الكنيسة القبطية في مراسم جناز بطريرك إثيوبيا وانتخاب البطريرك الجديد.

وأشار البابا إلى أن أبونا ماتياس، البطريرك الإثيوبي، دخل الدير في عمر 12 سنة، ولذلك فهو يحمل عمق الرهبانية وكرامات القديسين الذين عاشوا في البراري الإثيوبية، وزار مصر قبل انتخابه بطريركا لإثيوبيا، معربا عن ترحيبه بالبطريرك الإثيوبي، والوفد المرافق له.

وأكد البابا "أننا نفرح كثيرا بتبادل المحبة، فالإنسان ليس له أي شيء يأخذه معه سوى المحبة، وكانت وصية المسيح لتلاميذه دائما، "أحبوا بعضكم بعضا" ولذلك فإن الكنيسة الإثيوبية تحتل في الكنيسة القبطية موضع القلب، فهي كنيسة إفريقية مثلنا كما أن اسم إثيوبيا ومصر ذكر في الكتاب المقدس مرات عديدة، ويربط بيننا شريان النيل، والذي هو "هبة من الله لم يصنعه إنسان" وأودعه في يد البشر كعطية عظمى مثل الهواء والشمس، وقدمها لنا جميعا لكي نشكره صباح ومساءا.

وأوضح البابا أن اتجاه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتجه إلى فتح علاقات ودية مع الجانب الإثيوبي، والكنيسة تدعم علاقات المحبة والود، معربا عن ثقته في أن تكون علاقات المحبة حلا للعديد من القضايا بين البلدين.

وأضاف البابا أن البطريرك الإثيوبي، وجه له دعوة لزيارة بلاده، معربا عن أمله في إتمام هذه الزيارة في أقرب وقت.

الجدير بالذكر أن بطريرك أثيوبيا، الأنبا ماتياس الأول، يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة تستمر لمدة ستة أيام، يزور فيها العديد من الأماكن الثقافية والسياحية والأثرية، ويلتقي العديد من الشخصيات المصرية المسؤولة وعلى رأسهم البابا تواضروس الثاني، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب، والرئيس عبد الفتاح السيسي.