أسس صحيفة الدستور وصوت الأمة الرياضي و"عين" الفنية
أحيا صحيفة "صوت الأمة" مرة أخرى وأسس شركة موسيقية
كتب – نعيم يوسف
رحل عن عالمنا اليوم، الثلاثاء، عصام إسماعيل فهمي، عن عمر يناهز 60 عاما، وهو مؤسس صحيفة الدستور، وصوت الأمة، وصوت الأمة الرياضي، عين والحلوة التي توقفت عن الصدور، حيث شيعت الجنازة بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، عقب صلاة العصر.
اسم عصام إسماعيل، لابد وأن يوضع إلى جوار اسم "علي أمين"، و"مصطفي أمين"، مؤسسي صحيفة "دار أخبار اليوم"، فهو بالفعل يعتبر رائد الصحافة المصرية الخاصة في السنوات الأخيرة، ومن أشد أصحاب الصحف الخاصة المعارضين، فهو يعتبر بحث "ثائر الصحافة المصرية".
خاض الراحل تجربة الصحافة الخاصة مع صحيفة "الدستور"، التي أصدرها بتصريح "قبرصي" وهو أسلوب اتبعته عدد من الصحف المصرية وقتها للالتفاف حول القوانين المقيدة لحرية إصدار الصحف، وكان يرأس تحريرها الصحفي إبراهيم عيسى حتى إقالته يوم 5 أكتوبر 2010.
في وقت كُممت جميع الأفواه المعارضة، أعاد عصام فهمي إسماعيل تجربة جريدة "صوت الأمة" للحياة بعد توقفها، حيث كانت جريدة مستقلة أسسها عدلى المولد المحامي عام 1984 ثم توقفت عن الصدور بوفاته عام 1994، ثم اشتراها عصام إسماعيل عام 2000، وكان عادل حمودة أول رئيس تحرير للصحيفة الجديدة من 2000 إلى 2005، وخاضت العديد من الحروب والمعارك السياسية، وخاصة فكرة التوريث، خلال أيام حكم مبارك.
لم يكتفي عصام فهمي، بهذه التجارب فقط، بل أصدر صحف "صوت الأمة الرياضية"، و"عين" الفنية، وصحيفة "الحلوة" الفنية أيضا، ثم خاض تجربة فنية جديدة، وأسس شركة "ساوند أوف أمريكا" في مطلع التسعينيات، والتي أطلقت عددا من الألبومات بعضها للكينج محمد منير.
عصام إسماعيل الذي بدأ حياته كـ"ناشر" وأسس صحف معارضة، دفع ثمن معارضته لنظام مبارك، الذي كان يفعل كل ما يريد بطريقة "قانونية"، وبالتالي خاض الناشر ومؤسس الصحف عدة قضايا، منها الامتناع عن دفع مستحقات الضرائب وتم تغريمه بمبلغ 50 ألف جنية، كما قضت المحكمة ببطلان حكم محكمة أول درجة والذي سبق وان عاقبت عصام إسماعيل بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل مع إلزامه بكفالة قدرها 6 آلاف جنية لإيقاف التنفيذ، وقام "يوسف بطرس غالي" وزير المالية الأسبق، برفع دعوى قضائية ضده مع وائل الإبراشي اتهمهم فيها بنشر موضوع يحرض المواطنين علي الامتناع عن تقديم إقرارات الضريبة العقارية.
وائل الإبراشي، عمل معه في صحيفة "صوت الأمة" لعدة سنوات، قال عنه بعد رحيله، إنه "تعلم على يديه كثير من رجال الإعلام حاليًا مثل الكاتب الصحفي عادل حمودة، كما أنه أسس صحيفتين معارضتين في وقت قُيدت فيه حرية الصحافة".