وصفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الحكومة السعودية الحالية بـ"الوحشية"، التي عفا عليها الزمن، التي تعتقل نشطاء الإنترنت، خوفًا من تزايد أعداد معارضيها.

وقالت "إندبندنت"، في تقرير نشرته، اليوم الاثنين، إن حملة الاعتقالات جاءت بالتزامن مع بدء الشرطة تنفيذ الحكم على الناشط رائف بدوي بالجلد 1000 جلدة، ونفذت 50 جلدة ضده في ميدان عام أمام حشد من الناس.

وأضافت، أن رائف أُدين بارتكاب جرائم على شبكة الإنترنت، وإهانة الإسلام بعد تأسيس الموقع المحظور حاليًا "الليبراليون السعوديون" واعتقل عام 2012، ثم قضت عليه المحكمة بالجلد 1000 جلدة، بالإضافة إلى 10 سنوات سجن وغرامة مليون ريال سعودي، وتتواصل عملية الجلد أسبوعيًا لمدة 20 أسبوعًا، بموجب 50 جلدة في كل مرة.

ونقلت الصحيفة، عن إنصاف حيدر، زوجة الناشط السعودي البالغ من العمر 30 عامًا، ووالد لـ3 أبناء أنها لم تتخيل أبدًا أن تصل المملكة إلى هذا الحد من الوحشية.

وأوضحت إنصاف، المقيمة في كندا، لـ"إندبندنت"، أن قوانين المملكة دفعت الناس إلى توجيه اعتراضاتهم إلى شبكة الإنترنت لتسجيل كل ما يرونه خطئًا في البلاد، لكنهم لوحقوا، وحوكموا، وعوقبوا.

كما أشارت الصحيفة، إلى إن هالة الدوسري، الكاتبة والمدونة السعودية، قالت إن الحكومة السعودية "عفا عليها الزمان".

وتوضح الجريدة، أن المملكة أحالت الشهر الماضي، الناشطتين لجين الهزلول، وميساء العمودي، إلى محكمة مكافحة الإرهاب بسبب قيادة السيارة، وهي الممارسة الممنوعة في المملكة.

وأشار يحيى الدوسري، رئيس إحدى جمعيات حقوق الإنسان، إلى أن المملكة تسعى لمنع نشاط المعارضين على فضاء الإنترنت، وهو أمر شديد الصعوبة، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها الشباب للتعبير عن مواقفهم.