قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إن نحو ٧٠٠ ألف شخص تظاهروا، اليوم السبت، في جميع أنحاء فرنسا تضامنًا مع ضحايا الأعمال الإرهابية بباريس.
وأضاف كازنوف – في تصريح اليوم – أنه من المتوقع أن يشارك مئات الآلاف غداً الأحد في “مسيرة الجمهورية”، وفقًا للتقارير الواردة من مديريات الأمن المختلفة.
وأوضح أنه سيتم اتخاذ تدابير استثنائية لتأمين تظاهرات الغد وحفظ الأمن العام ومنها نشر أكثر من ٥٥٠٠ شرطي وعسكري لحماية المشاركين في المسيرات التضامنية، وكذلك الأماكن الحساسة ومنها مقار وسائل الإعلام ودور العبادة والمدارس والمؤسسات والسفارات.
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أنه سيتم تأمين مسارين متوازيين لتخفيف الضغط عن الطريق الرئيسي للمسيرة الحاشدة التي ستنطلق غدًا في الساعة الثالثة ظهرًا بتوقيت فرنسا من ساحة (لاربوبليك) “الجمهورية” لتنتهي عند ساحة (ناسيون) “الأمة”.
وأكد أنه سيتم وضع قنّاصة على أسطح المباني على طول الطريق المحدد للمسيرة، كما ستخضع شبكة المجاري والمواصلات العامة للتفتيش.
ويشارك نحو ٢٠ رئيس دولة وحكومة في المسيرة التضامنية المرتقبة غدًا على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس المفوضية الأوروبية جون كلود جونكر.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت – عقب اجتماع وزاري اليوم بالإليزيه – عن تشديد الإجراءات الأمنية في باريس وضواحيها حيث تم بالفعل إعلان حالة التأهب القصوى تحسبًا لاحتمالية وقوع أعمال إرهابية.
وقد وعدت الحكومة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن و سلامة المشاركين في التجمعات الوطنية المرتقبة غدًا والذي من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من مليون شخص.