كتب : مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com
قال يوسف بك وهبي لمجلة الأثنين والدنيا عام ١٩٥١"عندما كنت امضي اجازة العام الماضي في اوروبا، زرت لندن، واستاجرت شقة مفروشة لاقامتي، وما ان وضعت حقائبي فيها حتي زارني مستاجر الشقة العليا وسألني عن مواعيد نومي ويقظتي !...ودهشت في مبدأ الأمر ولكنني - بعد ان عرفت السبب - ايقنت ان نجاح الانجليز في حياتهم الاجتماعية يعود بلا ريب الي معرفة كل فرد منهم بما له وما عليه ..لقد كان سبب الزيارة والسؤال، ان جاري يرغب في تنظيم مواعيد لعب اطفاله بالحديقة بحيث لا تقع في أوقات نومي فتضايقني !!...وان هذة الحادثة لتتمثل في ذهني كلما وقع بصري علي أوجة الفوضي في حياتنا عموماً !..لاشك ن نجاح الدولة من نجاح الفرد. ونجاح الفرد يتوقف علي طريقة احترامه لحقوق الغير!":
ياللهول على رأي عميد المسرح يعني حكاية الفوضى والإحساس بيها كان من اكتر من نصف قرن ، وماكتش بدايتها ثورة 25 يناير ولا بسببها وقبل مانقول إنه يبدو له أسباب جينية في تركيبة المواطن المصري تعالوا نشوف في أدبيات وعبادات المصري القديم قبل حتى وجود الأديان كان بيقول إيه في عباداته ويسعى لتطبيقها في سلوكياته اليومية ليصنع للدنيا أعظم حضارة في التاريخ..
التحيات لك أيها الرب العظيم، رب العدل المطلق،
جئتك سيدي وجيء بي لمشاهدة كمالك،جئتك أشاهد جمالك ويداي مرفوعتان (ابتهالا) لأسمك "العدل
يا من عيناه بنتاه والعدل المطلق هو اسمه،
جئتك بالعدل وزهقت لك الباطل،
أنا أعطيتُ الحق لفاعله وأعطيت الظلم لمن جاء يحمله.
لم أظلم إنساناً.
لم أُسيء استخدام حيوان.
لم أرتكب حماقة في مكان الحق.
لم أسع لمعرفة ما ينبغي كتمانه.
لم أنظر لعورة.
لم أقم بزيادة وتيرة العمل المحدد (مسبقا) مع بداية النهار.
لم آتي باسمي قبل اسم الإله.
لم أغضب الرب.
لم أبدد ميراث اليتيم.
لم أفعل شيئاً مما نهاه الرب.
لم أشي بعامل عند رئيسه.
لم أتسبب في تعاسة.
لم أترك جائعا.
لم أتسبب في دموع.
لم أقتل.
لم أحرض على القتل
لم أعذب أحد.
لم ألوث مياه النيل.
لم أستبيح قرابين الآلهة.
لم أسلب قرابين الموتى.
لم أزني.
لم أنجس نفسي في الأماكن الطاهرة في معبد إله مدينتي.
لم أزد ولم أنقص المكيال.
لم أغش في مقياس الأرض.
لم أتلاعب في مثقال الميزان.
لم أزحزح مؤشر الميزان.
لم أنتزع لبن من فم رضيع.
لم أحرم قطيع عن مرعاه.
لم أقتنص طيوراً من براري الآلهة ولا سمكة من بحيراتها.
لم أمنع ماء الفيضان في موسمه.
لم أبني سداً للمياه الجارية.
لم أطفئ ناراً عند أهمية إشعالها.
لم ألوث قربان اللحم في أيام الأعياد.
لم أتعرض لقطيع من ممتلكات المعبد.
لم أسد طريق موكب الإله.
أنا طاهر، طا هر، وطهارتي مثل طهارة طائر البينو (الفونيكس)
ذلك العظيم في اهناسيا
أنا أنف سيد التنفس (الأنفاس) العظيم الذي يحفظ حياة البشر
في ذلك اليوم الذي فيه سلمت عين حورس في هليوبوليس،
في اليوم الأخير من الشهر الثاني من فصل الحصاد، أمام سيد البلاد،
رأيت عين حورس سليمة في هليوبوليس،
عسى ألا يصيبني مكروه في هذه البلاد،
وفي ساحة العدل المطلق أنا أعرف أسماء هذه الآلهة التي بها
أنت يا واسع الخطوة الآتي من هليوبوليس،
أنا لم أرتكب ظلماً.
أنت يا من تحيطه النار الآتي من شري عحا،
أنا لم أسرق.
أنت يا صاحب المنقار الآتي من الأشمونين،
أنا لم أكن جشعاً.
أنت يا ملتهم الظل الآتي من المنبع (قرتي)،
أنا لم أنهب.
أنت يا صاحب الوجه المخيف الآتي من رستاو،
أنا لم أقتل إنسان.
أنت أيها الأسد المزدوج(روتي) الآتي من السماء،
أنا لم أغش الميزان.
أنت يا من عيناه سكينان الآتي من أوسيم (سخم)،
أنا لم أرتكب حماقة.
أنت أيها اللهب الآتي بظهره،
أنا لم أسلب ممتلكات المعبد
أنت يا مهشم العظام، الآتي من اهناسيا،
أنا لم أكذب.
أنت يا قاذف النار، الآتي من منف،
أنا لم أسرق طعاماً.
أنت يا ساكن الأعماق، الآتي من الغرب،
أنا لم أتسبب في بكاء.
أنت يا صاحب الناب الأبيض، الآتي من الفيوم،
أنا لم أكن عدوانياً.
أنت يا سافك الدماء، الآتي من المذبح،
أنا لم أقتل حيواناً من ممتلكات الإله.
أنت يا مفترس الأحشاء، الآتي من ساحة العدل،
أنا لم أسرق غلة الأرض.
أنت يا رب العدل، الآتي من مقام العدل،
أنا لم أعترض على المقسوم.
أنت يا من تستدير، الآتي من "تل بسطة"،
أنا لم أتجسس على الآخر.
أيها المتلألئ، الآتي من هليوبوليس،
أنا لم أتحدث بالبهتان.
أيها الثعبان، الآتي من أبي صير،
لقد صارعت فقط من أجل ممتلكاتي.
أيها الثعبان المزدوج، الآتي من ساحة العدل،
لم أمارس الجنس مع زوجة رجل آخر.
أنت يا من ترى ما جاء به، الآتي من معبد أمون،
أنا لم أمارس اللواط.
أنت يا عظيم العظماء، الآتي من "إماو"،
أنا لم أنشر الخوف.
أيها العاصف، الآتي من " خوي"،
أنا لم أكن سريع الغضب.
يا صاحب الصوت المدوي، الآتي من الأماكن المقدسة،
أنا لم أقم بالفساد.
أيهاالطفل، الآتي من " حكا عندو"،
لم أكن أصما عن الحق.
يا صاحب الصوت المعلن (المؤذن)، الآتي من " ونسي"،
أنا لم أتسبب في شجار.
أنت يا باستي الآتية من " شتت"،
أنا لم أزعج الآخر.
أنت ايها الناظر خلفك ، الآتي من المنبع،
أنا لم أمارس اللواط (مكرر).
يا صاحب القدم الساخنة، الآتي من الغروب،
أنا لم أكن مهملاً.
أنت أيها المستتر، الآتي من الخفاء،
أنا لم أكن غضوبا.
أنت يا من تحضر قربانه، الآتي من سايس،
أنا لم أكن مغتصبا.
أنت يا صاحب الوجوه العديدة، الآتي من " نديفت الخلفية"
أنا لم أكن حانقاً.
أنت أيها المشتكي، الآتي من أوتينت،
أنا لم أغير من طبعي وأسب الرب.
يا سيد القرابين، الآتي من أسيوط،،
أنا لم أكن ثرثاراً.
أنت أيها الكمال الجميل ( نفر تم)، الآتي من منف،
ليس لي خطيئة ولم أفعل الشر.
أيها الفعول بمشيئتك ، الآتي من (تبو) مدينة الصندل،
لم أضع نفسي عائقا للمياه
إيحي، يا عازف الموسيقى، الآتي من المحيط الأزلي،
أنا لم أرفع صوتي.
وأنت يا من تأمر الناس، القادم من صرخته،
أنا لم أغضب الرب.
نحبت نفرت (المنعمة الجميلة) الآتية من معبدها،
أنا لم أعظم من نفسي.
أنت يا منعم الأرواح، الآتي من مدينته،
أنا لم أعلي من مكانتي.
أنت ، أيها الأسد مرفوع الرأس، الآتي من عرينه،
لم يكن همي زيادة ثروتي أكثر مما استحق.
وأنت، يا من تمد ذراعيك ، الآتي من ساحة العدل المطلق،
أنا لم أُسئ لإله مدينتي.