الأقباط متحدون - ماسبيرو ... شهداء وكيانات ومتاجرة بالدماء
أخر تحديث ١٧:٠٦ | الخميس ٨ يناير ٢٠١٥ | ٣٠ كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماسبيرو ... شهداء وكيانات ومتاجرة بالدماء

شهداء ماسبيرو
شهداء ماسبيرو
كتب / زكريا رمزى 
شهداء ماسبيرو فى قلب كل قبطى فى مصر كما أن كل شهداء المسيحية عبر تاريخها الطويل فى قلوب المسيحيين ولم ينسوهم بل يذكروهم فى كتبهم ويتشفعون بهم ويتباركون من أجسادهم ويسمون أطفالهم بأسماؤهم  .
 
بعد حادثة ماسبيرو الدموية تكونت العديد من الكيانات التى تنادى بالقصاص من قتلة شهداء ماسبيرو ، ونحن معهم نطالب بالقصاص من كل من قتل وحرض وخان ليقع هؤلاء أمام ساحة ماسبيرو وتسيل دماؤهم بلا ذنب ، شباب الأقباط فى هذه الكيانات يقومون بتوجيه السباب والشتيمة لكل من يخالفهم الرأى معتقدين أن بذلك هم يحافظون على دماء الشهداء وسوف يحصلون على حقهم بهذه الطريقة ، والغريب أن هؤلاء يتطاولون على كل شىء على الكنيسة والآباء والدولة ورئيسها معتبرين أن كل هؤلاء هم أعدائهم . وهم الذين يعرفون كل شىء وغيرهم من الفلول والمنافقين ، وأخر اهانات وجهت من هؤلاء كانت الى البابا تواضروس نفسه حين ناقش القضية بمنطق عقلانى ، وهناك من تطاول عليه واعتبروه انه يفرط فى دماء شهداء ماسبيرو ، مرددين ما يتداول على ألسنة الاخوان الذين لا يفرق معهم شهداء أو وطن غير مدركين بأهمية الحفاظ على الوطن فى المقام الأول ، 
ان هذه الكيانات بشبابها تحتكر حق التحدث باسم شهداء ماسبيرو ولا ترضى عن أى أحد يتحدث باسمهم وفى مفارقة غريبة رفضت أسر شهداء ماسبيرو هذه الكيانات وطالبتهم بعدم التحدث باسم الشهداء متهمين اياهم بأنهم يتاجرون بدماء الشهداء ويستفيدون بذلك فى الظهور الاعلامى ، والغريب أيضا أن هؤلاء الشباب قد اختلفوا مع بعضهم وانشقوا مكونين كيانات أصغر بنفس المدلول وان اختلفت المسميات ، وهذا أكبر دليل انهم أبعد ما يكون عن شهداء ماسبيرو وبعضهم له مصالحه الشخصية وأكون صادق لو قلت أن الكثير من هؤلاء لم يحضروا مسيرة ماسبيرو التى راح ضحيتها هؤلاء الشباب ، ولا يعترفون بأن هناك من استغل رعونة المنظمين فى تأجج الموقف لتقع هذه الأحداث المؤسفة التى راح ضحيتها أكثر من عشرين شخص قبطى أمام ماسبيرو . والغريب أيضا أنه فى نفس توقيت وقوع هذه الاحداث قد وقع احداث اخرى قتل فيها  حوالى سبعة اقباط فى المقطم لا يذكرهم هؤلاء بكلمة لأن الأضواء غير مسلطة عليهم واتحدى أن يكون احد من هؤلاء النوشطاء قد أقام كيان باسم هؤلاء ، لكن هم يذهبون الى ناحية الأضواء .
 
واتحدث الى هؤلاء النوشطاء الذين جعلوا قضيتهم الكبرى هى هذه فقط ، وما دونها انما هو لغط لا فائدة منه ، ولو نظر الشهداء من السماء كانوا سيوجهون لهم رسالة يقولون فيها " اسكتوا " ماذا قدمتم لشهداء ماسبيرو لتتحدثوا عنهم ، لم أرى أحد منكم يكافح الا من خلف الكيبورد فقط ، لم أرى أحد يقوم بتنظيم المذكرات لاعادة فتح القضية من جديد ، وأقول ايضا المسيحية لها ملايين الشهداء عبر تاريخها الطويل ولم يدافع عنهم أحد أو يكون لهم أحد كيانات لأخذ حقوقهم وهم كانوا يذهبون بأنفسهم الى ساحات الاستشهاد واستطاعوا أن يهزموا الامبراطورية الرومانية بدمائهم وانهارت الامبراطورية وهم باقين فى عقولنا وفى كنائسنا .
 
كلمة أخيرة لهؤلاء كنيسة المريناب التى خرجتممن اجلها مازالت مغلقة فماذا فعلتم لها . لا شىء . اقول لكم أيضا انه تم افتتاح الكنيسة ليلة عيد الميلاد للصلاة فيها بعد تعنت اهل القريةعن طريق الحكماء بدون رعونة أو اراقة نقطة دم والأن يتم الصلاة فيها وأنتم تتسابقون على شاشات الفضائيات للظهورفقط 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع