أبرزت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المفاجئة للكاتدرائية المرقسية، أمس الأول، لتهنئة المحتفلين بعيد الميلاد المجيد، قائلة إنها خطوة غير مسبوقة من قبل الرؤساء المصريين.
وأضافت الصحيفة فى تقرير نشرته، أمس، أن كلمات الرئيس لاقت تصفيقا حادا من الحضور، معتبرة أن زيارته بمثابة «علامة فارقة» للأقباط، فضلاً عن كونها «أحدث علامة» على التحالف الوثيق بين السيسى، والبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، الذى قالت إنه «أيد تدخل الجيش للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين».
وتابعت: «طالما رأى العديد من الأقباط فى مصر أن الغياب الواضح من قبل رؤساء مصر عن احتفالات عيد الميلاد هو بمثابة استسلام للشكوك والعداوات الطائفية للأغلبية المسلمة، حيث إن بعض رجال الدين المسلمين المتشددين يحثون أتباعهم على تجنب تهنئة جيرانهم المسيحيين بعيد الميلاد، ناهيك عن الذهاب إلى القداس فى الكنيسة، كما يفضل العديد من السياسيين المسلمين تجاهل هذه القضية». وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء مصر السابقين بما فى ذلك كل من حسنى مبارك، الرجل القوى الذى حكم البلاد لـ٣ عقود، والإسلامى محمد مرسى، كانوا يهنئون البابا بعيد الميلاد بالهاتف فقط، ويكتفون بإرسال مندوب عنهم لحضور القداس.
من جهة أخرى، قالت شبكة «سى. إن. إن»، الإخبارية الأمريكية، إن السيسى شخص متدين، مضيفة أنه قدم نفسه كخيار أكثر علمانية من الإخوان، وكمدافع عن الإسلام الوسطى ضد الآراء المتطرفة.