الأقباط متحدون - بحيرات من الدماء امام مقر صحيفة شارلي ايبدو
أخر تحديث ٠٥:٥٠ | الاربعاء ٧ يناير ٢٠١٥ | ٢٩كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"بحيرات من الدماء" امام مقر صحيفة شارلي ايبدو

رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس يتفقد مكان الهجوم
رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس يتفقد مكان الهجوم

المجزرة الأكثر دموية التي تشهدها فرنسا منذ عقود

تحول الشارع الذي تقع فيه مكاتب اسبوعية شارلي ايبدو الى "بحيرات من الدماء" بعد "الاعتداء الارهابي" الذي استهدف هذه الصحيفة الساخرة موقعا 12 قتيلا ومعيدا باريس الى الاجواء الحالكة لاعتداءات ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
باريس: تعج الشوارع المؤدية لمقر صحيفة شارلي ايبدو بسيارات الاسعاف والاطفاء والشرطة فيما يقوم رجال الاطفاء بمساعدة الكثير من الاشخاص الذين اصيبوا بالهلع والصدمة.
صحافي يعمل في مكتب مواجه لمبنى شارلي ايبدو يقول "تتناثر الجثث على الارض وسط بحيرات من الدماء كما يوجد مصابون بجروح خطيرة".
 
في حوالى الساعة 11,30 (10,30 ت غ) دخل رجلان يحملان رشاش كلاشينكوف وقاذفة صواريخ مكاتب شارلي ايبدو الواقعة في مبنى يضم شركات اخرى في شارع نيكولا- ابير الصغير في الدائرة الحادية عشرة للعاصمة الفرنسية.
تروي موظفة بريد لفرانس برس "كنت في المبنى، في طرف الممر المؤدي الى مكاتب الاسبوعية عندما دخل عدد من الاشخاص يبحثون عنه قبل ان يطلقوا النار لإرهابنا".
 
داخل مكاتب الصحيفة تظهر اثار هذه المجزرة الاكثر دموية التي تشهدها فرنسا منذ عقود.
ريجينا التي كانت تنتظر دورها في قاعة انتظار في مركز لطب العيون على مسافة نحو مائة متر من المكان تقول "سمعت دوي اطلاق نار ورايت رجال شرطة يركضون، ادركت على الفور انه اعتداء" مضيفة "كان الامر اشبه بمسلسل بوليسي".
 
رجل يقيم بالقرب من المكان يروي بهدوء طالبا عدم ذكر اسمه "رأيت رجلين يخرجان من المبنى وهما يطلقان النار قبل ان يستقلا سيارة سيتروين صغيرة سوداء انطلقا بها نحو جادة ريشار لونوار".
وفي شريط فيديو تم تصويره في الجادة التي تبعد عشرات الامتار عن مكاتب شارلي ايبدو يظهر رجلان مسلحان ببنادق آلية يخرجان من سيارة ويرديان شرطيا عن قرب برصاصة في الرأس قبل ان يلوذا بالفرار وهما يرددان "انتقمنا للنبي محمد".
 
ويوضح الجار "كانا ملثمين ويحملان رشاشات كلاشينكوف او بنادق ام16" مضيفا "كان مظهرهما شديد الجدية حتى اعتقدت انهما من القوات الخاصة ويطاردان مهربي مخدرات... بدا الامر وكأننا في موقع تصوير فيلم سينمائي".
 
ليليا مهدب وهي طالبة في الرابعة والعشرين تقول "كنت متوجهة الى دروسي وعندما خرجت من المترو سمعت طلقات نارية ... ربما ثلاث" واضافت "قيل لي +انهم يطلقون النار اخفضي رأسك+ لم افكر لحظة بل عدت فورا الى محطة المترو"، موضحة انها من شدة خوفها لم تخرج من هناك الى الشارع الا بعد مرور اكثر من ساعة.
 
بوكار ديالو الذي كان يعمل في مرآب لشركة فولفو قريب من المبنى قال "رأيت رجال شرطة يطلقون النار استغرق الامر ثلاث او اربع دقائق على الاقل".
واضاف "اردنا الخروج لكننا سمعنا اصوات اعيرة نارية وطلب منا رجال شرطة العودة" الى المرآب الذي لجأ اليه "شرطي مصاب بشظية".
عشرات الاشخاص يمرون بالقرب من المربع الامني الذي فرضته  الشرطة على الموقع وهم يتحدثون من خلال هواتفهم النقالة. يقول احدهم "انها حالة جنون في قلب باريس".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.