كتب – نعيم يوسف
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن البعد الديني سيظل الأكثر وضوحا في ظاهرة الإرهاب، إلا أن هذه الظاهرة التي ألمت بالعالم العربي لا تنحصر في الدين فحسب، مشيرا إلى أن الحل الأمني وحده، مهما كانت ضرورته وفاعليته، فلن يستطيع وحيداً التغلب على الظاهرة في شمولها.
وأكد شكري، خلال كلمته في مؤتمر "نحو إستراتيجية عربية لمواجهة التطرف"، الذي أقيم أمس، السبت، في مكتبة الإسكندرية، أن أي تحرك عربي مقبل يتطلب دراسة متأنية من قبل أهل الفكر لسبر أغوار هذه الظاهرة والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والنفسية، مشيدا بدور الأزهر الشريف ومبادرته التي طرحها في مؤتمر مكافحة الإرهاب.
وأوضح شكري، أن ظاهرة الإرهاب باتت تهدد كثيراً من شعوبنا في عيشها وأمنها وسلامتها، بكل ما يترتب على ذلك الوضع العربي شديد الاضطراب من تداعيات جد خطيرة ليس على الأمن الإقليمي فحسب بل على الدولي أيضاً.
وأشار شكري، إلى أن الإرهاب الذي انطلق من منصة التطرف وبات عابراً للحدود، بل وللقارات، انكشفت أهدافه الحقيقية في إشاعة الفوضى، وإذكاء الإحن والصراعات الأهلية، والعمل على إسقاط الدولة الوطنية، وإعادة رسم الحدود بشكل عبثي لصالح كيانات دخيلة على أوطاننا وغريبة عن حضارتنا وثقافاتنا العربية/الإسلامية الأصيلة، حيث تُستخدم تلك الكيانات كمطية لتحقيق مصالح قوى تجد ضالتها في تفتيت الأمم وترويع الشعوب.