الأقباط متحدون - أخر ليلــــــــة .....!!!
أخر تحديث ١٩:٥٤ | الاربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٢كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أخر ليلــــــــة .....!!!

نبيل المقدس
 وسهرنا لحد الفجر...مافات علينا...وصبح على عنينا .
وسهرنا ...وأتاري العمر ...كان ناسينا...وياريته نسينا.
 كان الفرح معانا ليلتها...وكان الحب ليلتها تالتنا .
 وكانت ليله...أحلى ليله .
بس ياخسارة ساعتها...قد فرحتنا ساعتها ... قلبي كان حاسس ليلتها.
 ان الليله دي آخر ليله ....!!!
      رن جرس التليفون في وقت لا أتوقعه ... رفعت سماعة التليفون بلهفة وبمشغولية ... سمعت صوتها الجميل بيقولي : خلاص يا حبيبي .. إني راحلة .. قلت لها بإستغراب : بالسهولة دي حبيبتي !! ردت علي والدموع في عينيها : غصب عني , ولو بقيت يوم معاك الدنيا كلها تقف , وهتفضل زي ما أنت في موقعك , و مش هتتغير , و طموحاتك هتنهار .. غير إني واثقة تماما إنك كنت عايزني أمشي النهاردة قبل بكرة ... كلكم كده يا رجال الدنيا .. بس أحب اقولك قبل ما أمشي إن ده غصب عني , ربما هترك لك ذكريات جميلة , وربما ذكريات سيئة .. لكن أنا واثقة بعد ما أسيبك بسنة .. هتندم وتقول النغمة والكلمات المحفوظة " فين أيام الزمن الجميل ؟" .

    أحب اقولك لو في ايام مَرّت عليك في وجودي معاك سيئة , فهي نتيجة إستعجالك علي رؤية إللي جاي .. العيب ماكنش مني .. العيب كان منك .. حاولت أطول ليلي , وأقصر نهاري .. ما نفعش , خليتهم بالعكس باردو مانفعش . أحسستك بالبرد مرة وبالحر مرة عشان تفهم مانفعش .. يادوب شوفتك فرحان ومبتهج في الربيع .. والمشكلة إني ما قدرش و مش بإيدي أخللي كل السنة  ربيع في ربيع ...! 

   حبيبي .. تحملت ما كنت تردده " إللي جاي أحسن من إللي فات " .. لكن في نفس الوقت مبسوطة إنك دايما تحب الأفضل , وتتمني تعيش مع اُخري أعظم من إللي فاتوا عليك . لكن عايزة اقولك كل واحدة عِشت معاها وضمتك في أحضانها كانت مخلصة ليك , كانت تسير بمشيئة الله , وليس تقصير منها ... المهم تشكر ربنا أنه أعطاك العمر وشوفتني , تلذذت بي مرات

وزهقت مني مرات أخري . لكن تحملت رفضك ولعناتك عليّ .. لكن انا مسامحاك , واتمني أن تعيش مع بعد مني في سلام وحب ... وأشكر ربك أنه جعلك تمر هذه السنوات بحلوها ومرها بخير ... إرفع يداك إلي السما وتستغل اليوم في طلب التوبة و أن تكون صالحا وتترك الأعمال التي لا ترضي الله .. فكل سنة تمر عليك هي ما إلا فرصة لا تضيعها .. بل تقضيها في حب الأخرين حتي البذل ... وتغفر كما غفر الله لك ... وتحسن وتعطي بدون شرط .. وتعمل ليل نهار من أجل وطنك الذي تعيش فيه .
     حبيبي ... باقي ثواني وتأتي الساعة الثانية عشر ميعاد رحيلي .. و اقولك مع السلامة واتعلم من أخطائك التي قمت بها في حياتي معاك وإتجنبها .. وطور الأمور الحسنة إللي الرب أعطاها لك في وجودي معك .

أخيرا .... إنتهت سنة 2014 ونحن في الساعات الأخيرة لإستقبال سنة 2015 متمنيا لكم سنة حلوة لمصر ولأهل مصر . ومبارك شعبي مصــــــــــــــــر..!!

لستُ أعلـــــــــمُ .......... ما قد يكون في غَدي
لا أعلم لا أعلم
لكنني يا ضمني .......... أعلـــــــــم أنك معي
زإنك بي تعتني .......... مهما يكون في غدي


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter