الرئيس: قانون تقسيم الدوائر الانتخابية خطوة للأمام حتى لو لم نرضى عنه
السيسي: الشعب سيمنع الإخوان من دخول البرلمان
الرئيس: البرلمان المقبل لابد أن يعي مخاطر المرحلة التي نمر بها
السيسي: ألتقي بأسرتي مرة أسبوعيا.. و"مليش في الكورة"

كتب – محرر الأقباط متحدون
نشرت الصحف القومية اليوم، الثلاثاء، الجزء الثاني، من حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع كل من: محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام، وياسر رزق رئيس تحرير الأخبار، وفهمي عنبة رئيس تحرير الجمهورية، حيث تناول اللقاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية، وأهمها البرلمان المقبل، والمصالحة مع قطر، والمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده الربع الأول من العام المقبل.

تعديل الدستور
وأوضح السيسي، أنه من غير المعقول تعديل دستور ما لبثنا أن وضعناه، و"أرجو أن نتقبل الإجراءات التي تتخذ حتى ولو لم نكن راضين عنها 100% نحن لن نصل إلى الكمال مرة واحدة"، مشيرا إلى أن "القانون خطوة للأمام. وإذا كنا ننتظر خروج الأمور بنسبة 100% فلن نتحرك. المهم أن نخطو للأمام، ثم نكمل بعدين".

الانتخابات المقبلة
وتوقع السيسي إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الربع الأول من العام الجديد، قبيل المؤتمر الاقتصادي، داعيا إلى الوقوف بجانب القوى السياسية والشباب ودعمها، معربا عن تطلعه لأن يكون البرلمان المقبل "مسؤولا يعي مخاطر المرحلة"، "وكنت أتمنى ان يتم تنظيم دورات للشخصيات الشابة والجديدة التي تشملها القوائم خلال الشهور الثلاث المتبقية على الانتخابات، بحيث يتم تجهيزهم لفهم التحديات الموجودة، لان النائب سيحدد مصير دولة بموقعه في البرلمان. وأدعو المؤسسات الصحفية من خلال مراكزها ووحداتها المتخصصة إلى تنظيم مثل هذه الدورات".

وأكد الرئيس أن الشباب والمرأة سيكون لهم النصيب الأكبر، في الأعضاء المعينين في البرلمان المقبل، مشيرا إلى أن الشعب المصري لن يسمح بعودة الإخوان إلى البرلمان، وأن رجال الأعمال المخالفين والذين استحوذوا على أراضي الدولة سيتم التعامل معهم وفقا للقانون.

تطلعات للعام المقبل
وعن العام المقبل، ورؤيته له، قال السيسي "بإذن الله.. سنحقق في هذا العام كثيراً من الانجازات التي نعمل من أجل تنفيذها خلال عامين"، موضحا، "نحن بالفعل نتحرك في هذا الاتجاه. وصدي ما نفعله سنراه قريبا. وكل ما نقوم به هو من أجل الإنسان المصري البسيط والفقير"، مشيرا إلى أن "جمهوره هو كل المصريين.. وقلبي وعيني علي البسطاء"، و"أقول لشعب مصر.. أن الله معنا"، مضيفا، "إن شاء الله أنا متفائل. وثقتي في الله والناس البسطاء لا حد لها".

المؤتمر الاقتصادي
"إحنا شغالين في المؤتمر والإعداد ماشي بشكل مرض"، هذا ما قاله السيسي عن المؤتمر الاقتصادي المقرر إقامته مطلع العام المقبل، مضيفا، "ما نريده من المؤتمر أمران.. أولا: مساهمة الأشقاء والأصدقاء في دعم الاقتصاد المصري، وثانيا: فتح مجالات للاستثمارات المشتركة الضخمة، تتلاءم مع مصر ووزنها وحجمها"، موضحا أنه تم الانتهاء من خريطة الاستثمار و" سنعرض علي المؤتمر مجالات الاستثمار في مشروع تنمية قناة السويس، ومشروع مدينة التسوق ومشروع الغلال ومشروعات التصنيع والاستصلاح وغيرها"، وسنوجه الدعوة لقادة الدول العربية والدول الأوروبية والأسيوية والأمريكية، وكبار الشركات والمستثمرين".

علاقات مصر الدولية
دوليا: أكد السيسي تقديره لجهود العاهل السعودي في المصالحة مع قطر، و"أما عما يتم من جانب قطر، فلننتظر ونري"، موضحا أننا "نشجع بكل قوة جهود إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وندعم جهود المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، ونشجع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على إيجاد حل لها، وهو أمر سيغير من واقع المنطقة حال تنفيذه"، لافتا إلى أن "المنطقة في أصعب وأضعف أحوالها، وتحتاج إلى سنين طويلة وجهود مخلصة وشجاعة، حتى تستعيد ما كانت عليه"، مؤكدا أن موقف مصر في المنطقة ووزنها ووضعها، يوفر لها فرصة جيدة من خلال قبول أطراف الأزمة أو الصراع في الأزمة السورية لدورها، لدينا فرصة حقيقية وقبول لدى أطراف الأزمة كلها سواء المعارضة أو النظام، ونبحث دعوة ممثلي المعارضة والنظام للحوار في القاهرة"، كما يجب أن نضع ظروف ليبيا الصعبة أمام أعيننا  "ونحن نتعامل مع ظروف بلدنا".

العلاقات المصرية - الإثيوبية
أما العلاقات المصرية الإثيوبية فقد أكد السيسي أننا "نحاول استعادة الثقة، وقد حققنا خطوات جيدة على مستوى القيادتين والشعبين وسنستكمل مشاوراتنا خلال القمة الأفريقية التي ستنعقد في أديس أبابا، وقد بعثوا لنا مسودة بشأن اللجنة الفنية، وأرسلنا لهم الرد، وكل ما نطلبه هو تحويل التطمينات الشفهية إلى وثيقة ملزمة للطرفين".

متابعة دقيقة للأحداث
وشدد الرئيس على أنه يتابع كل شاردة وواردة في الدولة، دون الاكتفاء بتقارير الأجهزة المختلفة، بل أتابع وسائل التواصل الاجتماعي واستطلاعات الرأي التي تجريها المراكز المعنية، بما فيها المراكز المناوئة، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق الموقع الإلكتروني لمؤسسة الرئاسة قريبا، لتلقى الأفكار والتواصل مع الناس من خلاله، معربا عن أنه ليست له بطانة ولن يسمح لأي مسئول بتجاوز اختصاصاته".

علاقته بأسرته
وأكد السيسي أنه يلتقي مع أسرته مرة واحدة في الأسبوع كل يوم جمعة، على وجبة الغذاء، "وبيقولوا لي الناس كلها بتدعيلك"، مشيرا إلى أنه ليس له "في الكورة لكن بالطبع أشجع المنتخب الوطني ونجاحات الأندية في المسابقات القارية أو الدولية سواء الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي أو غيرها من الأندية لأن نجاحها نجاح لمصر".

من هم رجال الرئيس
وعن رجاله أكد الرئيس: كل رجل أو شاب أو امرأة يحب بلده وخايف علي مصر من رجالتي.. وأنا لست حريصا سوي علي هذا فليس لدي بطانة، لافتا إلى أنه يتلقى "عشرات الرسائل من المواطنين يوميا.. وحكي أثناء اللقاء ان من أكثر الرسائل التي تأثر بها كانت من بنت في الصف الخامس الابتدائي رسمت له صورة وكتبت تحتها بيتا من الشعر تأثرت بها".