كتب: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون ويرجع تاريخ إنشاء "دير السريان" إلى القرن الخامس الميلادى تقريبًا، كما يشير الحصن القديم الذي يقع على يمين مدخل الدير، والذي بناه الملك "زينون" (474-491م)، تكريمًا لابنته الراهبة "إيلارية" التي ترهبت في برية شيهيت، وذاع صيتها في العالم كله، كما أن حواجز كنيسة العذراء يرجع تاريخها إلى ما قبل عام 700م. وقد اشتهر دير السيدة العذراء بـ "دير السريان" لأن الرهبان الأقباط استضافوا بالدير رهبانًا سريان لفترة من الزمن، وكان يقع بالقرب من دير السريان دير للأنبا "يحنس كاما" إلا أنه خُرِّب وتداعت أسواره بسبب النمل الأبيض، لذلك لجأ رهبانه إلى دير السريان، وقد حملوا معهم جسد أبيهم الأنبا "يحنس كاما"، وكل مقتنياتهم، وحجر رخامي ما زال مُثبتًا بكنيسة السريان نُقش عليه باللغة القبطية تاريخ نياحة القديس "يحنس كاما" وتلميذه القديس "اسطفانوس". شجرة "مارافرام السرياني" يوجد بمتحف الدير بعض الأواني النحاسية والخشبية والفخارية التي كان يستعملها الدير قديمًا، كذلك بعض الصلبان والمجامر القديمة والقناديل، وأيضًا بعض الملابس الكهنوتية منها؛ الصَّدرَة الخاصة بالأنبا "إيساك" أسقف البهنسا والفيوم والجيزة، والذي تنيح فى السنين الأولى لبطريركية البابا "كيرلس الخامس"، وكذلك بعض الأيقونات الأثرية، وغيرها.. مؤخرًا أُكتشف مكان المكتبة القديمة، وفوقها كانت كنيسة للأحباش، وهذا يتفق مع وصف العديد من الرحَّالة الأجانب الذين أكدوا أن سكان دير السريان كانوا من جنسيات ثلاث: السريان والأقباط والأحباش، هذا بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الرسوم الجدارية بكنيسة الدير الأثرية، وكانت أحدث "فريسكا" تم الكشف عنها، للقديس "يعقوب الرسول" فوق باب الهيكل البحري بكنيسة السريان، وقد كُتب اسمه حول رأسه بحروفٍ يونانية. ترميمات واسعة بدير "الأنبا بيشوي" ويوجد بالدير كنيسة "الأنبا بيشوي" والتي تًعتبر أكبر كنيسة في أديرة وادي النطرون، وبها المذبح الرئيسى على اسم القديس "الأنبا بيشوي"، وكنيسة الشهيد "أبسخيرون" القليني، ويوجد بها المعمودية المقدسة، كما توجد المائدة القديمة، وبئر الشهداء أمام الكنيسة، وهو الذي غسل فيه "البربر" سيوفهم بعد أن قتلوا 49 من الآباء الرهبان القديسين سنة 444م، ويوجد أيضًا الحصن الذي بُني في أواخر القرن الخامس الميلادي أثناء حكم الإمبراطور "زينون"، ويتكوَّن من ثلاثة طوابق، وتتوسط الدير حديقة واسعة يحيطها عدة مباني، وهي قلالي قديمة من القرن التاسع تستعمل حتى الآن. ومما يُذكر أن البابا "شنودة" الثالث، ومعه لفيفٌ من الأساقفة قد قام بإعداد وعمل وطبخ زيت الميرون أربع مرات في الدير أعوام: (1981م، 1987م، 1990م، 1995م)، لكي يُوزَّع على الكنائس بمصر والخارج. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |