الأقباط متحدون - العدالة الغائبة فى قضية مقتل الأسرة القبطية بليبيا(بالوثائق)
أخر تحديث ٠١:٠٤ | الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

العدالة الغائبة فى قضية مقتل الأسرة القبطية بليبيا(بالوثائق)

 د.ماجد عزت إسرائيل

العدل اساس الملك،وإذا غائبت العدالة من المجتمع فيعتبر بداية للخراب فى ذات المجتمع، ففى عام 2009م قتلت "مروة الشربينى" بمدنية "درسدن" الألمـــانية على يد شخص يدعى "أكسندر دبليو" وقامت مظاهرات من مسلمى ذات المدينة، وفى مصر وكل العـالم الإسلامى، تطالب الحكومة المصرية بالعــــدالة،وبالفعل حكم على المتـــهم طبقاً للقانون الألمانى بالسجن مدى الحياة،وفى 24 ديسمبر 2014م قتلت أسرة قبــطية مصرية فى مدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية،ولم تتحرك الدولة متمثــلة فى وزارة الخارجية،ولا الشـــعب المصرى ولا حتى الكنيسة القبطية متمثلة فى قداسة البابا "تواضروس الثانى"،ولم يظهر فى المشهـد إلا أسرة الشهداء الأقـــــباط،ومع العلم ليست هذه هى المرة الأولى لقــــتل الأقباط بليبيا،،

حيث عثرت السلطات في وقت سابق من العام المنصرم على جثث سبعة مصريين أقباط مـــلقاة في إحدى ضواحي بنغازي، كما تعرضت الكنيسة المصرية بنفس المدينة الواقعة شرقي ليبيا، إلى عدة هجمات في الآونة الأخيرة وصمت الخارجية  لا يــــزال سيد الموقف! 

 منذ أكثر من نحو 15 عاماً تــــزوج الراحل  الدكتور"مجدى صبحى توفيق من مدينة "القاهرة" من" الصيدلانية  "سحــــر طلعت رزق" من مدينة"طنطا" بمحافظة الغربية شمال مصر ورزق منها بثلاث بنات فى عمر الزهــــور وهما "كاتــــرين" 13 سنة و"كــارلا" 9 سنوات و"كـــاول" 8 سنــــوات ،وبعد زواجه حصل على عقد عمل كطبيب بالمركز الصحى بمنطقة "جـــارف" ،التابعة لمدينة سرت الليبية ،وكان محل أقامته أيضا بذات المركز ،وكافح من أجل المعيشة فى بلاد الغربة ،مثل كل المصريين  المهاجرين فى شتى بقاع العالم.

 وفى 24 ديسمبر 2014م قتل الطبيب"مجدى صبحى توفيق" وزوجته "سحر طلعت" وتم خطف أبنته الكبرى "كــــاترين مجدى صبحى" وهى التى وجدث مقتـــوله فى يوم 26 ديسمبر 2014م،أما الطفلين "كــارلا" وكــــاول" فقد شهــــدوا مسرح الجريمة ،ونجوا من القتل بعناية إلهية،ويرجع السبب الرئيسى وراء حادثة القتل إلى إبعاد دينية فقبل الوفــــاة بيوم واحد أى 23 ديسمبر 2014م، طلب أنصار الشريعة الإسلامية  بسرت من الابنة الكبرى "كاترين مجـــدى " المقيدة بالصف الثالث الإعدادى لبس الحجاب،ولكنها قالت: "بابا قــال إحنا مسيحــــيين لا نلبس حجاب"، وفى فجر اليوم الثانى تم قتل الأب والأم وخطف البنت الكبرى "كاترين" التى وجدت مقتوله 26 ديسمبر 2014م" ،أما الطفلتين كارلا وكاول فنجوا بعناية إلهية،وتم تسليمهم لشقيق الراحل دكتور "مجدى صبحى".

 نتمنى من وزارة الخارجية سرعة التحرك من أجل كل المصريين وليس الأقباط فقط،لأن المواطن المصرى عندما يعيش فى أى دولة بالعالم فهو مصرى "ليس مصرى مسلم أو مصرى مسيحى"فمثلما تحركت الدولة وكل المصريين فى حادثة مروة الشربينى بألمانيا حتى حصلوا أهلها على كل الحقوق وحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة ــ هذا اساس العدل ـ نريد فى هذه الحادث حقوق هذه الأسرة القبطية،ونريد العدالة لكل المصريين وهذا ما نتمناه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter