الأقباط متحدون - لا تسامح فى اختراق الإخوان مؤسسات الدولة
أخر تحديث ٢٣:٥١ | الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لا تسامح فى اختراق الإخوان مؤسسات الدولة

د. على السمان
د. على السمان

وصل إلى علمى وعلم الكثيرين اختراق جماعة الإخوان المسلمين كثيرا من مؤسسات الدولة، وقد بدأ الاختراق بمؤسسة البوليس والشرطة، ووضعت الدولة أعينها على العناصر التى تم اكتشاف اختراقها وتم تحديد معظمهم وبذل الوزير إبراهيم أقصى جهده فى هذا المجال.

والآن يأتى دور مؤسسات الجامعات المصرية، وأقول إن هناك ممارسات تمارس لصالح طائفة معينة من المجتمع متخلين عن خلق مؤسسات العلم، وهنا أود أن أبدأ:

■ أولا: حوادث العنف والإرهاب:

التركيز على حوادث العنف التى مرت بالجامعات حتى لا ننسى ما حدث فى الماضى فإذا تذكرنا الماضى سنعرف كيف نحمى المستقبل.

ماذا حدث فى ١٢ أكتوبر الماضى؟ شهدت جامعات الأزهر وعين شمس والقاهرة والمنصورة والزقازيق أحداث عنف، وصرح مسؤول بمركز الإعلام الأمنى فى بيان بأنه شهدت جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس بعض أحداث العنف.

ووصف اللواء مجدى عباس مدير أمن جامعة الأزهر، ممارسات طلاب جامعة الإخوان داخل الجامعة العام الدراسى الماضى بأنها «حمقاء».. بسبب لجوئهم فى التعبير عن رأيهم إلى العنف. وفى سؤال آخر للواء مجدى عباس: كيف ستنسق جامعة الأزهر مع الشرطة.. وهل سيسمح بدخول الشرطة الحرم الجامعى؟

أجاب: هناك تنسيق وبروتوكول تعاون بين وزارة الداخلية وجامعة الأزهر منذ العام الدراسى الماضى.

وعن المساجد الثلاثة التابعة للجامعة التى يستخدمها طلاب الجماعة منابر لهم؟ كانت كلمات اللواء مجدى عباس واضحة، فقال، وبالتالى أعطى لوزير الأوقاف حقه: المساجد فى فرعى البنين والبنات والثالث فى المدينة الجامعية وكلها تحت السيطرة وتم تغيير خطيب مسجد المدينة السابق، الذى كان يشعل حماس طلاب الإخوان فى خطبة الجمعة ويجعلهم يشتبكون مع قوات الأمن بشارع مصطفى النحاس، وجئنا بخطيب أزهرى يتصف بالوسطية، ومساجد الجامعة جميعا تابعة لوزارة الأوقاف.

وفى الماضى أيضا كتب الإعلام المصرى عن العناصر المدسوسة بين طلاب العلم، وعادت الدراسة بالجامعات فى التيرم الثانى، ليعود معها العنف المنظم الذى تغذيه جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، والتى تجند عناصرها المدسوسة بين طلاب العلم لتسخيرهم لخدمة أهداف مشبوهة، وأجندات خارجية تتنافى تماما مع الرسالة المقدسة لطلاب الجامعات.

■ ثانيا: بعد الإرهاب والتخريب نعود إلى خطر الفساد: وفى حالة محددة أشير إليها وهى خاصة بجامعة حلوان، وهنا احتراما منى لقاعدة وأسس الاتهام، فإننى أعتمد فى أسلوبى على التساؤل بحثًا عن إجابة من المسؤولين بعد فتح أبواب التحقيق.

والتساؤلات هى:

■ هل صحيح أن لجنة اختيار رؤساء الجامعات، فى ترشيحها لثلاثة من أعضاء هيئة تدريس جامعة بورسعيد لرئاسة الجامعة، كانت قد قامت بترشيح ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس الإخوان أو من هم متواطئون أو متعاونون مع الإخوان؟

- هل صحيح أن رئيس جامعة حلوان الحالى كان دائم الاستضافة للإخوانى محمد البلتاجى أثناء المرحلة الانتقالية الأولى وأثناء فترة حكم المعزول مرسى؟ وهل صحيح أن رئيس جامعة حلوان الحالى قد تم تصويره بجانب الإخوانى محمد البلتاجى أثناء حفل ترويج لفكر الإخوان (قبل الثلاثين من يونيو ٢٠١٣)، وأنه كان قد تم نشر هذه الصورة لهم فى موقع الجامعة على شبكة الإنترنت، ثم أمر هو بحذفها بعد ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣؟

- ثم السؤال الذى يجب الإجابة عنه فورًا: هل صحيح أن شقيق رئيس جامعة حلوان الحالى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين؟ وهل صحيح أن شقيق رئيس جامعة حلوان الحالى ينتمى إلى حزب الحرية والعدالة؟

- هل صحيح أن بعض أعضاء لجان اختيار العمداء (عن الكليات) هم مرؤوسون لبعض المتقدمين لمنصب العميد فى هذه الكليات؟ أى هل أن بعض المتقدمين لمنصب العميد فى بعض الكليات هم رؤساء أقسام عاملون ويعتبرون بذلك رؤساء لبعض أعضاء اللجنة عن كلياتهم؟ إذا صح هذا نتساءل: كيف ولماذا وافقت الجامعة على ذلك؟

- هل صحيح أن يوجد فساد مالى وإدارى كبير فى بعض كليات جامعة حلوان؟

ولذلك، نريد لجانًا محايدة من خارج الجامعة لإعادة فحص ملفات المتقدمين!!

■ تساؤل: هل صحيح أن رئيس جامعة حلوان الحالى جاء بمساعدة الأصوات الإخوانية فى المجمع الانتخابى للجامعة، وهل مازال متعاطفًا مع العمداء والمسؤولين الإخوان؟

■ تساؤل: هل صحيح أن بعض لجان اختيار العمداء بجامعة حلوان قد قامت بإهمال وتجاهل بعض المتقدمين للعمادة من المستقلين غير المنتمين إلى الإخوان، وممن هم يتمتعون بالنزاهة والعلم والكفاءة بحجة أنهم لم يتقلدوا مناصب إدارية من قبل؟ وهنا نتساءل: هل عدم تقلدهم هذه الوظائف والمناصب الإدارية فى الفترة السابقة يحسب عليهم أم لهم، ونتساءل أيضا: هل تم استبعاد هؤلاء إرضاء لمسؤولين سابقين بالجامعة دفع بهم الإخوان لمناصب وزارية؟

أقول فى ختام هذا المقال إن الإرهاب يهدم مؤسسات والفساد يهدم عقولا وأخلاقيات.
نقلا عن المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع