رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقرار شركة "سوني" عرض الفيلم الكوميدي "المقابلة" في عدد محدود من دور العرض الأمريكية خلال عطلة أعياد الميلاد.
وسبق أن انتقد الرئيس الأمريكي قرار الشركة بسحب الفيلم من دور العرض بعد تعرضها لهجوم الكتروني وتهديدات باستهداف دور عرض.
ووجهت الولايات المتحدة اتهاما لكوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجمات الالكترونية.
ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في 200 دار عرض وبيت فني، معظمها مستقل، يوم الخميس، في الوقت الذي هدد قراصنة بشن هجمات جديدة.
وكان أوباما قد وصف قرار شركة "سوني" السابق بسحب عرض الفيلم بأنه "خطأ".
وأصدر المتحدث الرسمي باسم أوباما، إريك شولتز، بيانا قال فيه إن الرئيس الأمريكي أشاد بتراجع الشركة عن قرارها السابق.
وجاء في البيان أن "الرئيس أكد أننا دولة تؤمن بحرية التعبير عن الرأي والحق في التعبير الفني"، مضيفا "القرار الذي اتخذته شركة سوني ودور العرض يتيح للناس تكوين آرائها الخاصة عن الفيلم، ونحن نرحب بهذه النتيجة".
ونفت كوريا الشمالية الوقوف وراء الهجمات الالكترونية على سوني، لكنها أثنت على الهجمات ونددت بعرض الفيلم، الذي يدور حول مؤامرة خيالية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وكان من المقرر عرض الفيلم في نحو 3000 دار عرض خلال عطلة أعياد الميلاد.
وصفت كوريا الشمالية الفيلم بأنه "عمل حرب"
وقال مايكل لينتون، المدير التنفيذي لشركة سوني، إن الشركة "لم تتخل" عن عرض الفيلم، وكانت تبذل جهودا متواصلة لعرض الفيلم على نطاق أوسع.
وتدور أحداث الفيلم حول صحفيين، يقوم بدورهما الممثلين جيمس فرانكو وسيث روغن، يحصلان على موافقة لإجراء مقابلة مع زعيم كوريا الشمالية، ثم تجندهما وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاغتياله.
ما الذي حدث:
22 نوفمبر/ تشرين الثاني: تعرضت أنظمة الكمبيوتر التابعة لشركة سوني للقرصنة وكُشفت رسائل بريد الكتروني محرجة وتفاصيل شخصية عن نجوم.
7 ديسمبر/ كانون الأول: كوريا الشمالية تنفي ضلوعها في الهجمات الالكترونية، لكنها تثني على الهجمات وتصفها بأنها "عمل صالح".
16 ديسمبر/ كانون الأول: قراصنة جماعة "حراس السلام" يهددون بشن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على دور العرض التي تعرض الفيلم، وإلغاء العرض الأول للفيلم في نيويورك.
17 ديسمبر/ كانون أول: دور عرض أمريكية رائدة تعلن أنها لن تعرض الفيلم، وشركة سوني تلغي عرض الفيلم خلال عطلة أعياد الميلاد.
19 ديسمبر/ كانون الأول: مكتب التحقيقات الفيدرالي يقول إن كوريا الشمالية تقف وراء الهجمات الالكترونية، والرئيس أوباما يصف قرار شركة سوني بأنه "خطأ".
20 ديسمبر/ كانون الأول: كوريا الشمالية تقترح إجراء تحقيقات مشتركة مع الولايات المتحدة حول الهجوم، وواشنطن ترفض.
22 ديسمبر/ كانون الأول: انقطاع خدمة الانترنت على نطاق واسع في كوريا الشمالية.
23 ديسمبر/ كانون الأول: شركة سوني تعلن أنها ستعرض الفيلم في عدد محدود من دور العرض خلال عطلة أعياد الميلاد.