الأقباط متحدون - بروفايل: السبسي.. سياسي محنك عاد ليقود تونس بعد 21 عاما من العزلة
أخر تحديث ١٠:٢٧ | الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٤كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بروفايل: "السبسي".. سياسي محنك عاد ليقود تونس بعد 21 عاما من العزلة

السبسي
السبسي

تولى العديد من المناصب الحكومية في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة

اعتزل العمل السياسي بسبب انحراف المسار الديمقراطي

تولى رئاسة الوزراء عقب الثورة التونسية لمدة تسعة شهور


كتب – نعيم يوسف
منذ ثلاثة سنوات، وبالتحديد في 23 أكتوبر عام 2011، قام "الباجي قائد السبسي"، رئيس الحكومة التونسية آنذاك، بتسليم السلطة إلى حزب النهضة التونسي، بعد 9 أشهر من رئاسته للحكومة، عقب الثورة التونسية، والتي كانت فاتحة ما يعرف بـ"الربيع العربي"، وعلى الرغم من توليه العديد من المناصب السياسية في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة، إلا أن خصومه السياسيون يطلقون عليه لقب "فلول" لنظام ما قبل الثورة، إلا أنه وبعد انتخابات أعلنت نتائجها رسميا، أمس، الاثنين، تولى رئاسة جمهورية تونس.

نشأته
نشأ الباجي قائد السبسي، المولود في 29 نوفمبر عام 1926 في عائلة متواضعة من سكان حي باب الأقواس في تونس العاصمة، وتوفى والده في سن العاشرة، وتلقى تعليمه في معهد الصادقية، والتحق عام 1941 بـ"الشبيبة الدستورية لشعبة حمام الأنف"، حيث سمع لأول مرة باسم الحبيب بورقيبة مقترنا باسم محمود الماطري.

في عام 1949 سافر "السبسي" إلى باريس ليدرس الحقوق، وانضم لجمعية "طلبة شمال إفريقيا المسلمين"، وفي فرنسا التقى بالحبيب بورقيبة الابن، وجمعت بينهما علاقة صداقة وطيدة مما أتاحت له فرصة التعرف عن قرب على والده الزعيم الحبيب بورقيبة سنة 1950، وعاد إلى تونس بعد انتهاء دراسته الجامعية يوم 15 يوليه 1952.

العمل في المحاماة
بعد عودته من فرنسا عمل في المحاماة، وخاصة الدفاع عن المحالين إلى المحكمة العسكرية، وتعرف على "أحمد تليلي" المعتقل في السجن العسكري في قضية تتهدده فيها عقوبة الإعدام، وحكم له بالبراءة، وانضما فيما بعد إلى المجموعة المكلفة بجمع أسلحة المقاومة في منطقة القصرين، وعمل لفترة طويلة في الاتحاد العام التونسي للشغل.

مناصب مع الحبيب بورقيبة
تولى السبسي العديد من المناصب والوزارات في عهد الحبيب بورقيبة، ومنها: مهمة ديوان الوزير الأول مع الزعيم "الحبيب بورقيبة" عام 1956، وتولى رئاسة الأمن الوطني عام 1963، ووزيرا للداخلية عام 1965 ووزارة الدفاع عام 1969 حتى عين سفيرا في باريس بعدها بعام واحد، وتولى وزارة الخارجية عام 1981، وعين سفيرا في ألمانيا عام 1986 وتولى رئاسة مجلس النواب عام 1989 حتى عام 1991.

العمل السياسي والانعزال
وفي العمل السياسي، انضم للحزب الاشتراكي الدستوري، إلا أنه جمد نشاطه في الحزب سنة 1971 على خلفية تأييده لمبدأ إصلاح النظام السياسي وقع سنة 1974، وانضم إلى مجموعة تشكلت فيما بعد سنة 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين برئاسة أحمد المستيري، وتولى إدارة مجلة المعارضة ديموكراسي" في أواخر السبعينات، ولكنه اعتزل العمل السياسي لمدة 21 عاما، لانحراف المسار الديمقراطي إلى "الديكتاتوري".

عودة للحياة السياسية
عاد السبسي للظهور مرة أخرى في الحياة السياسية عقب الثورة التونسية، حيث تمت دعوته لرئاسة الحكومة الانتقالية التي استمرت 9 شهور، وأشرفت على الانتخابات التي نجحت فيها حركة النهضة التونسية، وسلم مقاليد الحكم في 13 ديسمبر 2011، للحكومة المنبثقة عن المجلس التأسيسي الذي أنتخب يوم 23 أكتوبر 2011 لكتابة دستور جديد للبلاد.

أسس "السبسي" حزب حركة نداء تونس يوم 16 جوان 2012، وترشح لانتخابات الرئاسية في ٢٠١٤ أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي و تم انتخابه بنسبه 55.68% كرئيسا خامسا للبلاد متفوقا على نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حصل على نسبه 44.32%.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter