الأقباط متحدون - تاريخ الأقباط بالبرلمان منذ نشأته وحتى عهد السيسي (تقرير)
أخر تحديث ٠٢:٢٥ | الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٣كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تاريخ الأقباط بالبرلمان منذ نشأته وحتى عهد السيسي (تقرير)

البرلمان
البرلمان

ويصا واصف المصري المسيحي يترأس برلمان 1928.
العشرينات العصر الذهبي للتواجد القبطي بالمشهد السياسي.
ثورة يوليو 1952 والأقباط في البرلمان: لم ينجح أحد.

كتبت – أماني موسى
أيام قليلة تفصلنا عن المرحلة الثالثة والأخيرة من إكتمال خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية المزمع إجراءها في مارس المقبل، ومع إقتراب الوقت تتصارع القوى السياسية على الساحة ويسعى كل طرف لإكمال معادلته من خلال إستقطاب الأقباط والمرأة لتكتمل شرعيته ويتمكن من خوض المشهد البرلماني.. وسنلقي في السطور القليلة القادمة الضوء على تاريخ الأقباط بالبرلمان المصري منذ نشأته.

نشأة البرلمان عام 1866 في عهد الخديوي إسماعيل:



كان عهد الخديوي إسماعيل العصر الذهبي لأقباط مصر، حيث مثل الأقباط عدد لا بأس به من عدد النواب بالمجلس.
قبطي يصل لرئاسة البرلمان المصري:

في برلمان 1928 بلغ عدد النواب المسيحيين به 16 نائبًا، من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 214، ووصل ويصا واصف باشا لمنصب رئاسة البرلمان، وفاز مكرم عبيد باشا بالانتخابات البرلمانية علي منافسه "ياسين أحمد" باشا نقيب الأشراف في قنا وفي دائرة أغلب الناخبيين فيها من المسلمين، وتكرر الأمر في العديد من الدورات والدوائر الأخرى.
وبدأ العدد في التزايد ليصل إلى 27 مقعدًا من إجمالي 264 مقعًدا في برلمان 1942.

ثورة يوليو 1952 وغياب الأقباط عن الحياة السياسية:



بحلول ثورة يوليو 1952 تناقض عدد الأقباط بالبرلمان ليصل إلى أدنى مستوى، وخلا برلمان عام 1957 نهائيًا من أي نائب مسيحي سواء كان عن طريق التعيين والانتخاب، وفي العام 1964 انتخب نائب واحد، وعيّن 8 آخرون، حيث سعى الرئيس جمال عبدالناصر إلى إنهاء عزلتهم السياسية، بنص دستوري سمح لرئيس الجمهورية بتعيين 10 نواب.

الأقباط في برلمان السادات:
تم إنتخاب القمص بولس باسيلي في البرلمان عام 1971، عن دائرة شبرا بالانتخاب الحر المباشر، ونجح قبطيين آخرين وتم تعيين 9 من الأقباط في هذا المجلس، إلا أن برلمان عام 1976 أضمحل الوجود القبطي ليختفي وكانت النتيجة لم ينجح أحد!! وعليه قام الرئيس الأسبق السادات بتعيين 8 أقباط.

عهد مبارك وتأرجح الأقباط بين الغياب والتواجد:



إزداد التواجد الإسلامي على الساحة السياسية، حيث قتل الرئيس محمد أنور السادات فى حادث المنصة الشهير، وفى أكتوبر 1981 تولى الحكم الرئيس محمد حسنى مبارك، وتسامح مع أنشطة الجماعات الإسلامية وسمح لهم بالدخول مع أحزاب سياسية مثل حزب العمل، لتخرج تباعًا أحزاب سياسية على أساس ديني.

وفي عام 1995 ترشح 57 قبطي لدخول مجلس الشعب ولم ينجح أحد، وفى إنتخابات سنة 2000 رشح الحزب الوطنى أربعة أقباط فى أنتخابات مجلس الشعب فى دائرة غبريال بالإسكندرية والبحيرة ودائرة المعهد الفنى بشبرا،  ونجح يوسف بطرس فى دائرة المعهد الفنى بشبرا، ورامى لكح كمستقل فى دائرة الظاهر، ومنير فخرى عبد النور فى دائرة الوايلى على قائمة حزب الوفد.

وفي عهد الإخوان وتزامنًا مع ما عرف باسم ثورات الربيع العربي، خفت الوجود القبطي بالمشهد السياسي المصري والذي كاد أن يخفت أيضًا من منطقة الشرق كاملة إثر تصاعد وجود التيارات الإسلامية المتشددة وهجمات العنف ضدهم وضد منازلهم ودور عبادتهم.

وتأتي رياح التغيير مع ثورة 30 يونيو وتكتمل خارطة الطريق بدءًا من وضع الدستور مرورًا بالانتخابات الرئاسية انتهاءً بالانتخابات البرلمانية بمارس المقبل وتخصيص 24 مقعد للأقباط وفق قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter