السيسى وشى جين بينج يطلقان شراكة إستراتيجية بين البلدين
يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى غدا زيارة رسمية الى بكين يلتقى خلالها الرئيس الصينى وقيادات ورؤساء الشركات الكبرى ويوقع خلالها 25 اتفاقية تغطى جميع أوجه المشاركة بين البلدين. فى بداية إطلاق القاهرة وبكين لمشروع المشاركة الاستراتيجية الشاملة الذى يتضمن انشاء مجلس مصرى صينى مشترك وإحياء طريق الحرير.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى خلال الزيارة رؤساء 145 من كبريات الشركات الصينية من بينها لقاء منفصل مع 25 شركة صينية تعمل فى مجال صناعة السياحة من أجل دعم الوجود المصرى على خريطة السياحة الصينية فى السنوات المقبلة، كما تقرر أن يجتمع الرئيس السيسى بأربعين من رؤساء الجامعات الصينية لبحث التعاون العلمى والتعليمى بين البلدين.
واتفق الجانبان على إنشاء مجلس جديد لإحياء طريق الحرير يهدف الى تنمية أواصر العلاقات التجارية. وصرح سفير مصر لدى بكين بأن المشروعات الجديدة التى تعتزم الصين المشاركة فيها تتضمن إقامة قطار فائق السرعة بين أسوان والإسكندرية وقطار مكهرب بين مدينة السلام ومدينة بلبيس وانشاء محطة شمسية وأخرى تعمل بالفحم.
وكشف السفير المصرى أن أكبر شركة صينية فى مجال إدارة شبكات الكهرباء وهى الأضخم فى العالم أيضا وتدير 70 ٪ من الشبكات فى البلاد سوف تقوم بتجديد شبكة الكهرباء المصرية. كما تستعد كبريات الشركات الصينية لإعلان مشاركتها فى مشروع تنمية محور قناة السويس من منطلق أن الصين من كبار المستفيدين من قناة السويس. ويلتقى الرئيس السيسى كلا من رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان يومى الثلاثاء والأربعاء ضمن أنشطة عديدة فى بكين ومدن صينية أخري. وعلمت «الأهرام» أن القاهرة وبكين ستبدآن التحضير لزيارة يقوم بها الرئيس الصينى لمصر خلال العام المقبل، وقد غادر امس وفد وزارى يضم وزراء الصناعة والتجارة والكهرباء والتعاون الدولى والنقل إلى الصين للتحضير لزيارة الرئيس؛ والتى تأتى لتدعيم العلاقات الثنائية، على المستويين الاقتصادى والسياسي.
وقال منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة فى تصريح لـ «الأهرام»: إن الاتفاقية المنتظر توقيعها بين الرئيسين المصرى والصينى سيكون من شأنها رفع مستوى العلاقات إلى المشاركة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأوضح عبد النور أن الاتفاقيات التى سيتم توقيعها بين الحكومتين المصرية والصينية، من بينها اتفاقية لربط الطريق الحرير بالحزام المار فى قناة السويس، واتفاقية خاصة بالطيران المدنى وجعل مصر مركز الربط ما بين العاصمة الصينية والمدن الرئيسية، كذلك توسيع نطاق الطيران المصرى فى القاره الإفريقية بالتعاون مع شركة الطيران الوطنية المصرية والشركة الوطنية الصينية.
وأضاف أن هناك اتفاقيات مختلفة فى التعليم والتدريب، فضلاً عما يقرب من 9 اتفاقيات اطارية سيتم توقيعها فى هذه الزيارة، كذلك توقيع العديد من مذكرات التفاهم نحو التعاقد لبناء محطات طاقة لتوليد الكهرباء من مصادر جديدة ومتجددة يسهم فى توليد طاقة تصل إلى توفير 10 آلاف ميجا وات.
وأوضح عبد النور أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة فى العلاقات المصرية ـ الصينية فى مختلف المجالات، لافتا الى الاهتمام الكبير من الجانب الصينى بضخ مزيد من الاستثمارات المباشرة داخل السوق المصرية فى كلا المجالات بما تمثله السوق المصرية من مميزات وقاعدة لنفاذ الصادرات الصينية إلى السوق الإفريقية والأوروبية التى ترتبط مصر معها بالعديد من الاتفاقات التجارية.
وشدد عبد النور على اهتمام الجانب المصرى بالتعاون مع الجانب الصينى فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا الى ان هناك تنسيقاً مع الصندوق الصينى لتنمية افريقيا والذى يصل رأسماله الى اكثر من 30 مليار دولار لبحث سبل التعاون والاستفادة من هذا الصندوق لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة فى العديد من القطاعات.
وتركز مصر خلال زيارة الرئيس السيسى على المنافسة على جذب السائح الصينى حيث إن هناك أكثر من 150 مليون صينى يسافرون للسياحة سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة بالاضافة إلى ارتفاع إنفاق السائح الصينى مع زيادة دخل المواطنين، حيث تأتى السوق الصينية فى مقدمة الأسواق الواعدة التى تعتمد عليها وزارة السياحة لتحقيق طفرة فى اعداد السائحين نظرا لوجود رغبة كبيرة لدى المواطنين لزيارة مصر وفى ظل العلاقات السياسية القوية التى تربط بين البلدين.
وفى تصريحات لـ «الأهرام» قبيل مغادرته القاهرة قال المهندس هانى ضاحى وزيرالنقل انه سيتم خلال الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى الى الصين التوقيع على مشروعى القطار المكهرب وفائق السرعة بالإضافة إلى الاتفاق بين الجانبين المصرى والصينى على تجديد الف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية والاستعانة بالخبرات والمعدات الحديثة لصيانة شبكة الطرق و الكباري.
وأوضح الوزير أن القطار فائق السرعة سيبدأ من الإسكندرية الى اسوان مرورا بمدينة السادس من أكتوبر وسيكون موازيا لطريق مصر - الإسكندرية الصحراوى وسيقطع المسافة فى 40 دقيقة.