الأقباط متحدون - سحر الجعارة مشايخ «حسب الظروف»!
أخر تحديث ١١:٤٨ | السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ | ١١كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سحر الجعارة مشايخ «حسب الظروف»!

الدكتور «عباس شومان»
الدكتور «عباس شومان»

سحر الجعارة
الدكتور «عباس شومان»، وكيل الأزهر، أو بالأحرى ممثل الإخوان فى الأزهر الشريف، يمتلك أنياباً وأظافر، وفتاوى صارمة تكفر معارضيه.. تتهمهم بالترويج للدولة المدنية، (وهى حسب فهمه الخاطئ الدولة اللادينية)، وللرجل أيضا منصب رفيع يمكنه من العصف بخصومه بقوة «العمامة الأزهرية»! لكنه لا يمتلك أن يعيد الزمن ويمحو خطاياه وذنوبه، حين كتب على صفحته بالفيسبوك، فى ديسمبر 2012

(أعتقد أن صفعة اليوم الضربة القاضية للزند وأنصاره، وأن ما توقعته بالأمس بدأ يتحقق، حيث أعلنت الجهة المسؤولة عن القضاء العالى الإشراف على القضاء، ليتفرغ الزند ورواد ناديه لشرب المشروبات الساخنة). هكذا كان يؤازر ضرب الإخوان للقضاء! أو حين خطب فى حضور المعزول «مرسى» قائلا إن (رئيس الدولة فى صدر الإسلام كان يتولى القضاء بنفسه إن كان يحسن القضاء)!!.

واليوم يتمحك «شومان» فى شعبية الرئيس «السيسى»، ويقول لجريدة «الوطن»: («مرسى» كان رئيساً حتى 3 يوليو 2013، وعلى حد علمى فإن رئيس الدولة مهما كان يجب أن يُدعم من قِبل المرؤوسين ومن جميع المؤسسات، فكنت أدعو له كما أدعو للرئيس «السيسى» الآن)!!. لا يا رااااااجل!!.

دعم الرئيس لا يكون بالنفاق والتملق، بل بمباشرة تكليفاته.. ألم يكلف «السيسى» رجال الأزهر بتجديد الخطاب الدينى ومكافحة الإرهاب؟. فهل مكافحة الإرهاب- حسب منهجك- هى تصفية العقول المستنيرة ونشر أفكارك الإخوانية المتطرفة؟ تتأسى بقول الرسول الكريم: (اسمعوا وأطيعوا ولو تأمر عليكم عبد حبشى).. ألم تسمع قول الرسول «ص»: (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)؟.

أنت قنبلة فتنة مزروعة داخل الأزهر، فبينما يستضيف الأزهر رموزاً شيعية فى مؤتمره الأخير لمكافحة الإرهاب.. تخرج علينا لتكفر الشيعة وتحاربهم فى الوقت الذى يعز عليك تكفير جماعة «داعش» الإرهابية، بل وتتهم معارضيك بأن لهم اتصالات مع إيران!. (هناك مئات من عائلتى يعملون فى الأزهر)، هكذا يعترف «شومان» باستغلال وظيفته، لكنه لا يعتبرها محسوبية.. إنها فساد إدارى فقط يا دكتور!.

اتق الله فى هذه المؤسسة العريقة، ويكفى ما فعلته من ذنوب فى حق الوطن، حين وصفت جبهة «الإنقاذ الوطنى» بـ«جبهة الخراب» وشكرت الناس على انتخاب «مرسى».. والآن تقول لنا: (لكل مرحلة ظروفها). يعنى المنهج الفكرى وفتاوى وكيل الأزهر (حسب الظروف) تبرير سخيف وموجع. سياسة «حسب الظروف» كلفت هذا البلد اعتصامات مسلحة وشهداء من الجيش والشرطة، ومهدت الأرض للفكر التكفيرى والإرهاب المسلح.. ودفعت الشباب للإلحاد. آن الأوان ليكون للقيادة السياسة وقفة حاسمة لتطهير الأزهر الشريف من الاختراق الشيطانى للإخوان!. آن الأوان لتكون «الإقالة» بداية الثورة البيضاء على الفساد أينما كان، حتى لو كان فسادا فكريا.

نقلآ عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع