الأقباط متحدون - متى يثور البابا تواضروس؟
أخر تحديث ١٨:٥٥ | السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ | ١١كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

متى يثور البابا تواضروس؟

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

حمدي رزق
أيُلام البابا تواضروس على علاقته الحسنة بالرئيس؟.. هناك من يلوم البابا على المساندة اللامحدودة من الكنيسة للدولة، وتماهيها مع نظام الحكم، ويتصيدون للبابا الأخطاء، وهناك أخطاء، ولكن ليست هناك فضائح تنتف من هولها لحى الكنيسة، ويثور من أجلها الشعب.

رفقاً بالبابا، جاء من البحيرة إلى القاهرة يسعى، لا يجيد خبرات سابقيه، البابا شنودة نموذج فاق الخيال، البابا يسعى إلى تهيئة مناخات للتغيير الآمن، لا يقود انقلاباً فى الكنيسة، ليس السادات فى 15 مايو، الدنيا تغيرت، يفضله انقلاباً ناعماً، ينقل أسقفاً إلى أسيوط، يكف يد أسقف طالت سطوة فى المجمع المقدس، يعيد الأساقفة الكبار إلى إبراشيتهم، كانوا هجروها إلى القاهرة حيث الأضواء ساطعة، يخلّص الكاتدرائية من أثقالها، يعيدها كما كانت كنيسة الرأس الواحد، كانت تعددت الرؤوس والألسنة، انطلقت لا تلوى على شىء بعد تنيح قداسة البابا شنودة.

يقيناً، الكنيسة تبحر فى موج هادر، سفينة عتيقة درجت على قيادة كاريزماتية تغطى عطباً وقِدَماً طالت ماكيناتها العملاقة، البابا تواضروس عادى، رجل (ثان) فى إبراشية فى الشمال خلف أسقف كاريزماتى (الأنبا باخوميوس)، كان بعيداً عن حدة الصراع واتخاذ القرارات، حتى إنه يستشعر حرجاً من أساقفة الكنيسة يمنعه حتى من جرح مشاعرهم، ليس الانقلاب عليهم، ونفر منهم لا يأبهون.

البابا يتمنى خيراً، ويطلب وقتاً، العجلة من الشيطان، شباب الكنيسة متعجل، يطلب ثورة فى الكنيسة، ثورة على سفينة الإسكندرية، صدى لثورة صاخبة على السفينة الأم، مصر، الثورة لم تصل بعد إلى الكنيسة، هكذا يضجر الشباب، ما لهذا البابا لا يثور فى وجه هؤلاء؟

البابا تواضروس ورث أوضاعاً قاسية، ملف الأحوال الشخصية على سبيل المثال، طرد البابا لسيدة جاءته تشكو، أخطأ البابا فعلا، ليست خطيئة، ومن يتحرَّ قضية هذه السيدة يعرف أن البابا ترفق بها كثيراً وهى حتى لم تترفق بعائلتها، ماكينة شريرة تصيد البابا من ذيل جلبابه الأسود، يمكّنهم نفر من الشباب الناقدين من رأس البابا، هم مع افتراض حسن النوايا تحولوا إلى مخلب قط فى أيدى من يضمرون للبابا شراً.

أخشى أن الهجمة على البابا تواضروس تأتى فى سياق الهجمة على رموز 30 يونيو، الماكينة الشريرة تعاقبه على مشهد 30 يونيو، وهل كان هناك خيار أمام بابا الأقباط سوى خوض غمار ثورة شعب، وهل كان أمام الأقباط، ونالهم القسط الوافر من ظلمات حكم الإخوان، سوى هذه الثورة؟.. أفهم أن يناهض البابا الرافضة ممن كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية، ولكن يتصيد للبابا الآن نفر من شبابه، مدفوعين بأسباب نحسبها بريئة من الغرض والهوى!!.

نقلآ عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع