نادر محمد
تحت رعاية نيافة الأنبا دميان أسقف ألمانيا، نظم دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر-برنكهاوزن لقاء بناءا على مبادرة من الدكتور كمال سيدو المختص بملف الشرق الأوسط بجمعية الشعوب المهددة ومقرها مدينة جوتنجن بألمانيا.
كان الهدف من اللقاء كما ذكر الدكتور كمال سيدو هو طلب دعم وتوسط الأنبا دميان لدى السياسيين والإعلاميين الألمان لعلاقته القويه بهم لبذل مزيد من الجهود لدعم الأقليات الدينية والعرقية بالشرق الأوسط ضد عدوان داعش على تللك الأقليات وكذلك مطالبة السياسيين الألمان بالضغط على تركيا (عضو حلف الناتو) لوقف دعمها للإرهاب الداعشى.
وأضاف سيدو بأن الأموال القطرية والسعودية لا تهبط على داعش من السماء ولكن عن طرق تحويلا بنكية تتم إلى تركيا وبرعايتها.
بدأ اللقاء بكلمة شكر وترحيب للأنبا دميان للحضور وبخاصة للصحفيين الألمان المشاركين في تغطية اللقاء في فترة أعياد الميلاد وأضاف نيافته أن الحديث عن اللاجئين والاضطهاد الديني في تلك الأيام المباركة (صوم الميلاد) يذكرنا بالطفل يسوع الذي أتى لمصر كلاجئ ديني ونال الحماية في مصر من هيرودوس وجنوده الذين كانوا يريدون قتله.
شارك فى اللقاء نيافة الأنبا موسى مطران جنوب أوروبا للأثيوبيين الأرثوذكس والقس أبراهام راعى كنيسة مخلص العالم للأثيوبيين الأرثوذكس, كذلك أحد الكهنة السريان نيابة عن الأنبا فيلوكسينوس ماتياس نايس أسقف ألمانيا للسريان الأرثوذكس, كذلك السيد/ فيرحون من مدينة بيلافلد ممثلا عن الطائفة اليزيدية. شارك بعض الأرمن والأقباط اللاجئين القادمين للدير فى خلوة روحية بعيدا عن الحياة بسبب بعدهم عن عائلتهم, وأضاف أحد الأرمن القادمين من مدينة حلب بأن الأوضاع فى المدينة مأساوية, فلا يوجد ماء أو كهرباء أو غذاء.
مثل الجانب المصرى مع أنبا دميان سكرتيره القس شنودة وهبة, القمص إيليا متياس كاهن الكنيسة القبطية للقديسين قزمان ودميان بمدينة دويزبورج الألمانية.
عبر الأنبا دميان فى خلال المناقشات مع الصحفيين عن حزنه الشديد على أسقفي كنيستي السريان والروم الأرثوذكس، مار يوحنا إبراهيم، ومار بولص اليازجي المختطفين على مشارف مدينة حلب فى إبريل ٢٠١٣ ومازال مصيرهما مجهول حتى اليوم.
أعلن أيضا السيد/ فيرحون ممثل الطائفة اليزيدية فى اللقاء أن المرشد الروحي الأعلى للطائفة اليزيدية بالعالم قد ألغى الإحتفال بعيد الصوم الذى يلى ثلاثة أيام من الصيام كل عام حزنا على ضحايهم الذين سقطوا في يد داعش رهائن أو قتلى.