الحرب الأهلية الأمريكية، هي حرب نشبت في الولايات المتحدة الأمريكية بين ولايات الشمال، حيث الحكومة الفيدرالية التي عرفت باسم (الاتحاديين) في مواجهة ست ولايات جنوبية متمسكة بالعبودية، وأسست هذه الولايات الجنوبية بما عرف باسم الولايات الكونفيدرالية الأمريكية، وأعلنت انفصالها «زي النهاردة» في ٢٠ من ديسمبر١٨٦٠ عن الاتحاد الفيدرالي الأمريكي، مما مثل الفصل الأول والبداية الحقيقية للحرب الأهلية الأمريكية التي استمرت حتى ١٨٦٥.
وكان قد تسلم قيادة الولايات الجنوبية الرئيس جيفرسون ديفيس، أما قوات الاتحاد (الشمالية) فكانت تحت قيادة الرئيس أبراهام لينكولن والحزب الذي كان يعارض العبودية وانفصال ولايات الجنوب، وكان معظم أهل الجنوب يرون في الاسترقاق عملا مربحا وأن اقتصاد الجنوب سينهار بدونه وأن السود جنس أدنى مرتبة من البيض.
وفي ١٨٥٧ عرضت قضية أحد العبيد واسمه دريد سكوت على المحكمة العليا في الولايات المتحدة وكان قد ادعى الحرية لأنه كان من قبل يعيش في ولاية حرة ومنطقة حرة لكن قرار المحكمة رفض ادعاء سكوت وقضى بأنه لا يحق لأي أسود أن يصبح مواطنًا في الولايات المتحدة وأنه ليس باستطاعة الكونجرس إبطال الرق، ما أغضب الشمال.
وقد انحصرت رغبة القوات الكونفيدرالية الجنوبية في الانفصال وليس السيطرة على الحكومة المركزية (الفيدرالية).
وقد بدأت المواجهات في هذه الحرب في ١٢ أبريل ١٨٦١عندما هاجمت القوات الكونفيدرالية قوة فيدرالية في معركة فورت سومتر وظلت الحرب سجالا متواصلا مخلفة نحو ٩٧٠ ألف قتيل، وانتهت هذه الحرب بتوحيد الولايات الأمريكية وتحرير العبيد.