حذر تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى من حصول مصر على صواريخ «S-300VM» من روسيا، والتى لاتزال المباحثات جارية بشأنها بين موسكو والقاهرة.
واعتبر المعهد الذي يترأسه مدير المخابرات الحربية الإسرائيلي السابق، الجنرال عاموس يادلين، أن منظومة الدفاع الجوى «S-300VM» تعد أفضل من المنظومات الأخرى التى يتم تصديرها للشرق الأوسط «مما يتسبب فى الإخلال بميزان القوى الإقليمى، وكذلك فيما يتعلق بتصور احتمال مواجهة ضد إسرائيل والغرب».
وأشار التقرير إلى أن روسيا امتنعت خلال السنوات الأخيرة عن تزويد منظومات مشابهة لدول الصراع، إلا أن هذا الامتناع الروسى تم خرقه فى الحالة المصرية.
وعن تأثير هذه الصفقة على تل أبيب، أكد المعهد أن حصول مصر على صواريخ ذات مدى 200 كيلومتر أو 300 كيلومتر سيشكل تهديدًا على كامل المجال الجوى لدولة إسرائيل، خاصة حال إدخال تلك الصواريخ إلى سيناء.
من جهة أخرى، كشف مصدر عسكرى لـ«المصرى اليوم» أن مصر لم تتسلم حتى الآن طائرات «الأباتشى» العشر التى كان من المقرر أن تصل خلال الشهور الماضية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المصدر أن واشنطن تماطل فى تسليم هذه الطائرات إلى مصر بسبب وجود صراع سياسى بين الجمهوريين والديمقراطيين حول الملف المصرى، والموقف من ثورة 30 يونيو، وآليات إدارة العلاقات مع القاهرة.
وأوضح أن الولايات المتحدة لم تقدم تفسيرًا واضحًا لمصر حول سبب المماطلة فى تسليم هذه الطائرات، لافتاً إلى أن من بين الاحتمالات المطروحة انتظار واشنطن إتمام جميع الاستحقاقات الدستورية بعد انتخابات مجلس النواب المقبل.
وحول مدى تأثر القوات الجوية بتأخر تسليم الطائرات، أكد المصدر أن القوات المسلحة المصرية لم ولن تتأثر، وأن لديها بدائل كثيرة ومتعددة لطائرات الأباتشى، وما تمتلكه مصر من طائرات عسكرية يكفى حاجة القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن مصر تتمسك بسياسة تنويع مصادر السلاح لكى لا تحدث مشكلة فى أى موقف مشابه لما يحدث الآن.
وأكد المصدر فى الوقت نفسه أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة علاقات استراتيجية لا يمكن أن تتأثر كثيراً بمواقف الأحزاب السياسية هناك، مشددًا على حاجة الولايات المتحدة إلى مصر كمحور استراتيجى فى الشرق الأوسط ودولة كبيرة لها دور فاعل فى المنطقة.