كشفت تقارير إعلامية خليجية عن استضافة المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضى لقاءً مصرياً قطرياً رفيع المستوى بهدف تنقية الأجواء بين البلدين، فى إطار المساعى السعودية لتحقيق المصالحة المصرية القطرية، وترتيب لقاء قمة بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى.
وقالت التقارير الخليجية إن المملكة السعودية تتولى حالياً الترتيب لملف المصالحة المصرية القطرية، خاصة بعد المبادرة التى أطلقها العاهل السعودى قبل أسبوعين ودعا فيها مصر للاستجابة للمصالحة، وهو ما ردت عليه الرئاسة المصرية ببيان رحبت فيه بمساعى العاهل السعودى.
وأشارت التقارير، إلى أن الترتيبات تجرى حاليًا لعقد لقاء قمة يجمع الرئيس المصرى وأمير قطر، ويحضره العاهل السعودى أو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لافتة إلى أن المشاورات الجارية حاليا حول مكان عقد قمة المصالحة.
وأكد وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الأسبوع الماضى أن المساعى لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة "قطعت شوطاً كبيراً"، وأوضح أن "علاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما".
وأكد وزير خارجية البحرين فى تصريحات له نشرته صحيفة "الحياة" السعودية السبت الماضى أن "قرار دعم مصر كان موقفاً واضحاً اتفقنا عليه جميعاً فاستقرار مصر استقرار لنا جميعاً"، موضحاً أن خطاب العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز فيما يتعلق بهذا الأمر ورسالته إلى القاهرة فى 19 نوفمبر الماضى، كان "الدافع الأكبر للخروج بهذا القرار".
واستنكر وزير خارجية البحرين ما وصفه بـ "تضخيم الخلاف"، مشيرا إلى أن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من هنّأ الرئيس السيسى"، ولم يوضح بالتحديد ما إذا كانت التهنئة التى كان يقصدها إبان تولى السيسى الرئاسة أم أن هناك تهنئة أخرى، مشيراً إلى أن المساعى لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة "قطعت شوطاً كبيراً وعلاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما".