بقلم : جرجس وهيب
 لا احد يرغب مطلقا أن يخالف تعاليم الكتاب المقدس بشان أسباب الطلاق والانفصال بين الزوجين المسحيين ولكن في المقابل لابد أن يكون هناك حلول واقعية للكثير من الحالات التي ترغب في الطلاق والانفصال والتي يقال عنها أنها تصل للآلاف ،وبعيدا عن حالة التشنج التي قد تصيب البعض عند مطالبة البعض بتطبيق قانون الزواج المدني فمن يده في الماء ليس مثل من يده في النار فلي صديق عشت معه تجربة معاناته مع زوجته وفشل كل محاولات استمرار الزواج وتحول حياته إلي جحيم فيناموا علي مشكلة ويصبحوا في مشكلة جديدة وأصبح من الفاشلين في عملة بعدما كان من انجح الناجحين ومع ذلك فشل في الانفصال عن زوجته بشكل محترم يحفظ كرامته وكرامة زوجته ويحافظ علي الأطفال .

فالزواج المدني قد يكون حل لآلاف من هذه الحالات للأسف الشديد يتعامل الكثيرين حتى داخل الكنيسة مع طالبي الطلاق علي أنهم مجموعة من الفسقه الزناة والمرتدين عن الدين مع اغلبهم ناس محترمة كل ما حدث انه فشل هو زوجته أن يتعايشا معا أو يفهموا بعض

فالزواج مثل الشركة بين شخصين فقد ينتج عن هذه الشركة أما عمل ناجح أو فشل هذه الشركة ووجود خلافات بين الطرفين ففي هذه الحالة يتم فسخ التعاقد بهدوء ودون شوشرة وفضائح أما طالبي الطلاق لدينا لابد أن نفضحهم ولابد من وجود فيديوهات أو شهود علي وقائع معينة منتهي المهانة لذلك هناك كثيرا من الأزواج والزوجات يرغبون في الطلاق ولكنهم يخشون من الفضائح

أنا شخصيا أثمن جدا قوانين الكنيسة والتشدد في حالات الطلاق للمحافظة علي استقرار الأسرة والأطفال ولكن هناك حالات من طالبي الطلاق من مصلحة الطرفين والأطفال أن يحدث الطلاق فأيهما أهون أن يطلق الرجل زوجته أم أن يقتل الرجل زوجته أو تقتل الزوجة زوجها أيهما وقعه أسوء علي الأطفال الطلاق أم أن يكون والدهم قاتل وأمهم قتيلة .

كما أن هناك العشرات من الحالات وصل بها اليأس أنها دخلت الإسلام من اجل أن يتم الطلاق وخلقوا مشكلة كبيرة للغاية عرفت إعلاميا باسم العائدون للمسيحية
فانا أؤيد الزواج  المدني ولكن بضوابط صارمة ولحالات بعينها والتي استحال معها كل محاولات الصلح فمن حق الذين فشلوا في زواجهم أن يتزوجوا مرة أخري ومن الممكن أن يتم السماح بالزواج المدني علي ألا ينتج عن ذلك الزواج أطفال لكننا لأنه في حالة وجود أطفال سندخل في مشكلة كبيرة هل هولاء الأطفال يتم عمادهم أم لا والزواج المدني شرا لابد منه و قد يكون حلا لمشاكل زوجية كثيرة ولكن بضوابط صارمة.