نعيم يوسف
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال افتتاح اعمال تطوير ميناء الغردقة الجوي، إن تكلفة إنشاء ممر في المطار ب450 مليون جنية "كتييييير وكان ممكن يتعمل بأقل من كدة"!!!!!! لا شك أن هذا الأمر رائع جدا .. ويستحق كل إحترام وتقدير لوعي الرئيس ودقة متابعته... ولكن هذا الأمر يثير عدد من التساؤلات حول طريقته في مكافحة الفساد.

خلال إفتتاح الرئيس ل21 مشروعا نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اكتشف السيسي أن أحدها كان موجودا سابقا، حيث كان مقررا أن يفتتحها الرئيس عبر "الفيديو كونفرانس" وعندما لاحظ أن المشروع الذي يعرض على الشاشة أمامه مسجلا وليس بثا مباشرا سأل الضابط الذي كلفه بافتتاح المشروع "اسمك إية يا باااااشمهندس" فلم يرد عليه الضابط ﻷن المشروع كان مسجلا في شريط فيديو الأمر الذي كشفه السيسي أمام وسائل الإعلام!!!!

تناولت تقارير إعلامية أيضا خلال الأيام الماضية ما يفيد بأن الرئيس رفض افتتاح مشروع ميناء دمياط حتى إكتمال المعدات، الأمر الذي يدل على حرصه الشديد على عدم وضع اسمه على أي مشروعات ترتبط بوقائع فساد... ولكن هل هذا يكفي؟؟؟

بالطبع لا... فأي إنجاز سوف يحققه الرئيس لن يصل إلى الشعب طالما تواجد الفاسدون من حوله، فهم ينهبون تكلفة المشاريع في جيوبهم، وفي نفس الوقت محسوبين عليه، مما يضعه في نفس مأزق مبارك... ففي عصر مبارك على الرغم من معدلات التنمية المرتفعة إلا أن نتيجتها لم تكن تصل للشعب بسبب الفساد المستشري في النظام، والذي أودى به في النهاية!!!

السؤال هنا: أليست هذه وقائع فساد "على عينك يا تاجر" كما يقول المثل؟؟ وهل سيكوت رد فعل السيسي على الفساد مجرد "الطبطبة والتلميح دون حتى التلويح بأي شئ؟؟؟ وهل سيكون السيسي طيبا وودودا معهم؟؟؟ فحتى الآن لم نسمع عن إحالة أي من المسؤولين عن ذلك للتحقيق مثلا!!! الأمر الذي لا يبشر بإصلاح أو تنمية!