الأقباط متحدون - الجن لم يحصل على «الشينجن»!!
أخر تحديث ١٢:٤٩ | الاربعاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٤ | ٨كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الجن لم يحصل على «الشينجن»!!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

خالد منتصر
لماذا لا يركب الجن أجساد الأوروبيين والأمريكان واليابانيين؟! هل لم يحصل على فيزا لأمريكا؟ وهل إغلاق السفارات الأوروبية حرم شمهورش من السفر ليسكن أجساد فاسقى أوروبا أو كفرة اليابان؟! تداعت كل هذه الأسئلة إلى ذهنى بعدما شاهدت البرنامج اللوذعى للمذيعة ريهام سعيد بناء على تليفونات الأصدقاء المرعوبين الذين هاتفونى مطالبين

بأن أشاهد هذا البرنامج التخريفى المتخلف الذى يصيب المشاهد بالعته الهستيرى والعبط اللإرادى والإسقربوط الفكرى، قررت بعد مشاهدته أن أنادى وبمنتهى الجدية بانضمام الجن لجامعة الدول العربية والحصول على مقعد دائم وانتخابه كأنشط عضو فى الجامعة نظراً لتخصصه فى عفرتة الجسد العربى فقط، أحياناً يصبح الجن وكيلاً حصرياً للمسلمين

وأحياناً يتلبس المسيحيين لكنهم فى النهاية كلهم ينتمون إلى هذه البقعة العفاريتى المسماة بالوطن العربى، الغريب فى نشاط الجن الناطق بالضاد أنه يتلبس الغلابة الذين معظمهم ستات مكبوتات متوسطات الجمال مصابات بالهستيريا من السهل السيطرة عليهن بالإيحاء، تساءلت: لماذا لم يسافر الجن ليسكن جسد صوفيا لورين أو كيم كارديشيان أو أنجلينا جولى أو سلمى حايك؟!

هل يعقل أن يخدر العقل المصرى والعربى بهذا التهريج والعته لأنه فقط يجلب إعلانات أكثر؟ هل معقول أن يكون هذا الشخص الذى أتى به البرنامج ليخرج الجان من جسد البنات عضواً سابقاً بمجلس الشعب؟! ظل طوال البرنامج يردد: «سيببوها خلاص خلاص يا جبار يا جبار أشتاتاً أشتوت، كن فيكون.. إلخ»، وخلفه موسيقى تصويرية، وكأننا فى فيلم رعب، بدون أى إحساس بأهمية الحفاظ على خصوصية البنات المريضات المسكينات، حتى الطبيبة النفسية أحضرها البرنامج لإرهابها وعقد محكمة تفتيش لسؤالها: هل تؤمن بالجان أم لا، وهل تتشكك فى العلاج بالقرآن؟!

إلى متى هذا السخف تحت اسم الإعلام؟ ألا يوجد ذرة ضمير تحكم المسئول عن إذاعة هذا العبط والمناخوليا التى تدمر العقل المصرى المدمر أصلاً بفعل التعليم الفاسد الفاشل؟! كوميديا سوداء ستصيب الإعلام المصرى بعدوى الإيدز الثقافى فتنهار مناعة الوطن عندما يقاس نجاح أى برنامج بعد ذلك بمدى تطابقه مع هذا الهراء الذى يحصد إعلانات أكثر، أكثر الضحكات حرقة هى التى تنتهى بالدموع وستنتهى هذه الكوميديا بدمعة على قبر وطن كان فى يوم من الأيام مهد العقل وفجر الضمير.
نقلأ عن الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع