الصرف الصحى أثر على جدران المدرسة .. وتهالك الفصول يهدد حياة التلاميذ .. والمسؤولين فى " الطناش "

تلامذ المدرسة : " بنشم ريحة وحشة أثناء الحصة .. وأولياء الأمور : " أولادنا ممكن يموتوا فى أى لحظة"

سوهاج - حسن عبدالقادر
فى قرية سفلاق التابعة لمركز ساقلته بمحافظة سوهاج ، تقع "المدرسة الابتدائية" التى أنشأت منذ ما يقرب من 30 عاماً، وتخرج منها العديد من الأجيال المتتالية والتى وصلت لمناصب ووظائف مرموقه فى المجتمع المصرى .

تُعد المدرسة ،حالياً ، دليلاً على الإهمال والتسيب من قِبل المسؤولين عن التعليم فى المحافظة ، نظراً لما تُمثله من خطورة كبيرة على حياة التلاميذ ،بالإضافة إلى عدم صلاحية المدرسة للعملية التعليمية بأى شكلٍ من الأشكال.

" الأقباط متحدون " رصدت ماتعانية المدرسة من من مشكلات وما يواجهة التلاميذ من مخاطر ، فى ظل تراخى المسؤولين عن الإستجابة لصراخات وناءات أولياء الأمور.

تتكون المدرسة من طابقٍ واحد، جميع حوائطة وجدرانه متهالكة تماماً ، بسبب مياه الصرف الصحى التي أثرت على الحوائط المبنيى بالجير و" الحُمرة "،ما أدى إلى إزدياد معاناة الطلبة لتثحول المأساة إلى جحيم قاتل .

عند دخولك إلى المدرسة ، أول ما تقابله رائحة كريهة تخرج من كل مكان فى المدرسة ، مياه الصرف تملأ الطرقات المؤدية إلى الفصول ، بالإضافة إلة تهالك كافة الأثاثات الخاصة بالمدرسة ، والجدران كلها متآكله تدل على كم المعاناة التى يلاقيها التلاميذ والعاملين .

يقول (محمد) أحد تلاميذ المدرسة : " إحنا وفى الفصل بنحس بخنقة شديدة قوى عشان الفصل ضيق واحنا عددنا كبير، والنفس بتاعنا بيضايقنا وى ريحه شديدة بتكون جوه الفصل خارجه من الحيطان " .

وتضيف التلميذة (سحر ): " دايما مابنعرفش نركز واحنا فى الحصة عشان فى اصوات عالية جاية من الشارع بتدخل عندنا فى الفصل ، وبنسمع صوت الناس اللى قاعدة على القهاوى اللى جنب المدرسة ، ولما بتكون فى خناقات بره الباب بنخاف قوى عشان ممكن حد يدخل علينا فى أى وقت " .

ويُشيرأحد أولياء الأمور إلى أن الخطر يداهم التلاميذ من كل مكان فى المدرسة، مؤكداً على أن مفاتيح الكهرباء تبرز من أماكنها المخصصة والأسلاك عارية تماماً ما يجعلها تهدد حياة التلاميذ، بالإضافة إلى أن المراوح التى بالفصول تتأرجح وتوشك أن تسقط فوق رؤوس التلاميذ في أية لحظة.

وتضيف والدة أحد التلاميذ، "إننا في بداية فصل الشتاء، وحالة المدرسة تساعد على نشر عدوى نزلات البرد بين التلاميذ بسبب ضيق الفصول، بخلاف الأمراض الأخرى كالحصبة، والجدري ، وأنفلونزا الطيور"، مطالبة بنقل التلاميذ لمدرسة تكون أفضل حالاً من تلك التى لا تصلح للعملية التعليمية.

من جانبه، قال عبدالناصر محمد ، مدير إدارة ساقلتة التعليمية: إن المدرسة من المباني المستأجرة، ويتم عمل صيانة لها بشكل دورى في بداية كل عام، مضيفًا أن المبنى بحالة جيدة ولا يمثل خطورة على التلاميذ نافياًما رصدته الصور التى إلتقطتها عدسات الكاميرا ، وبلاغات وشكاوى التلاميذ وأولياء أمورهم .