الرئيس يسافر للجزائر وروما وإيطاليا وفرنسا لبحث أزمة ليبيا
السيسي يلتقي الرئيس التشادي والسوداني لبحث الأزمة الليبية
كتب – نعيم يوسف
خطر الحدود الغربية
"الحدود الغربية تشكل خطرا كبيرا على مصر"، هكذا يرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأوضاع في ليبيا، مؤكدا على ضرورة مساعدة الدولة الليبية، في النهوض مرة أخرى، وتمكين جيشها من السيطرة على الإرهابيين المتطرفين الذين أعلنوا عدة مناطق كـ"إمارات إسلامية".
الجيش لم يحارب حتى الآن خارج مصر
"الجيش المصري، وطائراته لم تحارب خارج حدودها حتى الآن" رسالة بعث بها الرئيس إلى المجتمع الدولي عدة مرات، مؤكدا أنه حتى الآن لم يستخدم قواته المسلحة في محاربة التكفيريين الليبيين، معلنا في الوقت نفسه، دعمه الكامل للحكومة الليبية وجيشها، في دحر المتطرفين، إلا أنه قام بمحاصرة الإرهابيين ليبيا دوليا، ونجح في نزع الدعم الدولي للإرهابيين في الدول المجاورة لليبيا من كل الاتجاهات.
محاربة الإرهاب في ليبيا
ليبيا يحدها شرقا مصر، وبعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، قاد السيسي حملة شعواء "بتفويض شعبي" لمحاربة الإرهاب، أما غربا فيحدها تونس والجزائر، وجنوبا السودان والنيجر وتشاد، وشمالا يحدها البحر المتوسط، حيث يقابلها روما وإيطاليا.
زيارة سريعة للجزائر
أواخر يونيو الماضي، قام الرئيس السيسي بزيارة سريعة إلى الجزائر حيث بحث مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الأوضاع في المنطقة، وصرح عقب وصوله إلى المطار قائلا: إن ظاهرة الإرهاب مشكلة تحتاج إلى "تنسيق المواقف" والعمل لمجابهتها سويا، موضحا، أن هناك مواضيع أخرى كثيرة سنتطرق إليها مع المسؤولين في الجزائر منها الوضع في ليبيا التي هي دولة جارة لكل من مصر والجزائر.
اتفاق مصري - سوداني
على الرغم من اتهام الحكومة الليبية للسودان بأنها تدعم المتطرفين الليبيين بالسلاح، إلا أن الرئيس السيسي دعا نظيره السوداني عمر البشير إلى زيارة القاهرة لمدة عدة أيام، منتصف أكتوبر الماضي حيث كانت الأزمة الليبية على رأس أجندة مباحثاته، واتفق الطرفان على عقد لقاء ثلاثي تحضره أطراف ليبية لبحث سبل حقن الدماء في ليبيا.
تقارب مصري - إيطالي
يشكل ساحل البحر المتوسط الليبي أهمية كبيرة في إدارة الصراع الليبي الداخلي، ولذلك قام الرئيس السيسي بجولة أوروبية شملت روما وإيطاليا وفرنسا حيث أسفرت هذه الزيارة عن اقتراب الموقف الإيطالي من المصري بشأن الأوضاع في ليبيا، حيث قال رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينتسي"، إن الأوضاع هناك تشكل خطرا على إيطاليا ومصر وأوروبا، بل والاستقرار العالمي، باعتبار ليبيا باتت تشكل نقطة تجمع وانطلاق لعناصر إرهابية.
تنسيق مصري - تونسي
على الرغم من الخلاف السياسي بين كل من مصر وتونس، بسبب الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين، وحكمهم في مصر، إلا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، التقى مع نظيره التونسي المنجي حامدي، على هامش الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي، حيث بحثا التنسيق بشأن اجتماع دول الجوار الليبي، وخطورة ظاهرة الإرهاب وجهود مكافحتها والأوضاع في منطقة المغرب العربي.
مباحثات مع الرئيس التشادي
أمس الأحد، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره التشادي "إدريس ديبي"، حيث تناولت المباحثات التطورات المختلفة على الساحة الإقليمية، وبخاصة الأوضاع في ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى، وأشار الرئيس السيسي إلى أن الآراء توافقت حول إيجاد حلول سياسية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتلبية طموحات وتطلعات شعوب الدول الثلاث.