ليست المرة الأولى التي يوزع فيها تنظيم داعش منشورًا على أهالي في الشام إلا أن الأخير، الذي وزعه أعضاء التنظيم، سبّب صدمة للكثيرين كونه منشورًا يحوي «أسئلة وأجوبة حول سبي ومواقعة النساء الكافرات»، حسب موقع قناة CNN الأمريكية.

ويحوي المنشور، الذي وقع باسم «ديوان البحوث والإفتاء»، 32 سؤالًا وجوابًا، وعرف المنشور «السبي» قائلًا: «السبي هو ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب»، فيما كان السؤال الثالث حول إباحة «سبي الكافرات» وأتى الرد: «لا خلاف بين العلماء في جواز سبي الكافرات كفرًا أصليًا كالتابيات والوثنيات، لكنهم اختلفوا في سبي المرتدة، فذهب الجمهور لعدم جوازه وذهب بعض أهل العلم لجواز سبي المرتدة، والراجح عندنا قول الجمهور، والله أعلم».

واحتوى المنشور على سؤال آخر حول «جواز وطء السبية»، وكانت الإجابة: «يجوز وطء السبية، قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) [المؤمنون(5-6)]، وما ملكت أيمانهم من السبايا».

سؤال آخر تناوله المنشور كان «إذا اشترك اثنان أو أكثر في شراء سبية، فهل تحل لكل واحد منهم»، وأتت الإجابة: «لا يحل وطء السبية إلا لمن تملكها ملكًا تامًا، أما من كان ملكه لها منقوصًا بشراكة فلا يحل له وطؤها حتى يشتري نصيب الآخرين فيها أو يتنازلون له هِبَةً».

واحتوى المنشور على سؤال مغاير تناول إمكانية «تقبيل أمة الغير»، ما أتى الرد فيه: «لا يجوز للرجل تقبيل أمة غيره، لأن التقبيل من الاستمتاع، ولا يجوز الاستمتاع إلا بالملك التام».

وتناول «داعش» سؤالًا آخر هو: «هل يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم؟»، وأجاب: «يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم إن كانت صالحة للوطء، أما إذا كانت غير صالحة للوطء، فيكتفي بالاستمتاع بها دون الوطء»، فيما لم يوضح المنشور معايير تبين كيف يمكن أن تكون الطفلة صالحة أو غير صالحة للمعاشرة الجنسية.

وتناول المنشور العديد من الأسئلة التي تتناول المعاشرة الجنسية لمن أُطلق عليهن «سبايا»، كما تناول في آخره بعض أحكام الشريعة ككفارة القتل الخطأ والحنث باليمين.