الأقباط متحدون - إحنا بينضحك علينا دائمًا ليه؟
أخر تحديث ٠٣:١١ | الاثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ | ٦كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إحنا بينضحك علينا دائمًا ليه؟

د.حياة عبدون
د.حياة عبدون

يحكى أن نصابا قد اشترى حمار مع الوعد بدفع قيمته بالأجل، وقام بحشو فم الحمار بالفلوس وأخذ يتمشى به فى السوق..وأخذ الحمار يخرج من فمه النقود!!. فلما سأله التاجر عن السبب.. رد عليه أنه فى السابق كان يخرج كمية كبيرة من النقود ولكن الآن بعد أن هرم الحمار قلت كمية النقود!! فقال له التاجر أتبيعه لى بألف دينار ذهب.. فوافق النصاب.

عاد النصاب إلى زوجته وقال لها: ماذا أفعل لو اكتشفت الحقيقة؟؟. ففكرا فى خديعة جديدة!! اكتشف التاجر الخديعة، فذهب إلى منزل النصاب فخرجت له زوجته قائلة: للأسف زوجى ذهب إلى البلد المجاور ولكن إذا كنت تريده فى أمر هام، فاستدعيه فى الحال فأنا عندى كلب، كلما احتجت إلى زوجى استدعيه بالكلب!!.. ففكت الزوجة حبل الكلب وما هى إلا دقائق إلا وعاد الزوج مع الكلب قائلاً خير.. لماذا استدعيتينى.؟ فقال التاجر: لقد أتيت لأشترى منك هذا الكلب العجيب بألفى دينار ذهب!!

عاد التاجر بالكلب إلى زوجته فقالت له زوجته: فلنجربه : فلما فكوا وثاقه، هرب الكلب!! غضب التاجر غضبًا شديدًا وأخذ معه اثنين من الأصدقاء وذهبا إلى منزل النصاب الذى طلب من زوجته ضيافة الرجال.. فقالت الزوجة: هؤلاء ضيوفك، فقم أنت بضيافتهم.. غضب النصاب وأخرج سكينة من جيبه وقتل زوجته!! فقال الرجال : هل أنت مجنون.. تقتل زوجتك لأنها لم تعد الشاى؟ فقال لهم كلما ضايقتنى أقتلها!!! وأخرج من جيبه صفارة، أخذ يصفر بها فقامت الزوجة وكأنها لم تقتل !! فطلب التاجر أن يشترى الصفارة بعشرة آلاف دينار ذهب!!.

عاد التاجر إلى المنزل وطعن زوجته وأخذ يصفر الليل كله!! ولكن لا حياة لمن تنادى!!

أخبر التأجر أهل القرية عن النصاب فقرروا الانتقام منه، وقاموا بتقييده ووضعوه فى كيس وطلبوا من راعى غنم مراقبته حتى يعودوا لرميه فى البحر.. أخذ النصاب يصرخ : لا أريد أن أتزوج بنت الملك.. فقال له الراعى هل أنت مجنون ؟. فقال النصاب إن كنت تريد الزواج بها فك قيدى وادخل الكيس.. فدخل الراعى الكيس.. ورمى أهل القرية الكيس فى البحر.. فى اليوم التالى، وجدوا النصاب ومعه عدد كثير من الأغنام فتعجبوا وقالوا : ماذا حدث ومن أين لك بالأغنام؟.. لقد رميتمونى بالبحر، ولكنى كنت قريبًا من الشاطيء فأعطتنى حورية هذه الاغنام ولو كنتم رميتمونى أبعد لكنت حصلت على أغنام أكثر!!

ألا تذكرهم تلك القصة بحالنا نحن المصريين والعرب!! ألسنا شعبًا نحب أن يضحك علينا!! لماذا لا نتعلم!! لماذا ما زلنا نخدع من نفس الأشخاص ومن نفس الوجوه وإن تغيرت مواقفهم وخديعتهم!! لماذا لا نجد فجاجة من أن يضحك علينا!!

لكن.. من هم الذين يخدعوننا وينصبون علينا؟
نقلا عن الدستور


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع