صعقت هذه الشابة العاصمة الأفغانية، كابول، والأوساط الطالبانية، حين التقط لها مصور يدعى، حياة إنصافي، صورا وهي تسير في الشارع دون نقاب، معتبرا أنها لحظة مؤثرة وخاصة، قائلا «قلما ترى ذلك في قلب العاصمة الأفغانية»، مشيرا إلى أنها كسرت العادات والتقاليد التي اعتادت عليها المرأة في كابول.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية، «بي بي سي»، مقطع فيديو لشابة تسير في شوارع كابول مرتدية فستانا ودون نقاب، في تحد واضح وصريح لمتعصبي طالبان، الذين يفرضون على المرأة ارتداء النقاب.
ووفقا للموقع، فالمرأة الأفغانية عرف عنها ارتداؤها البرقع الكامل الذي يغطى حتى وجهها، لذلك صعق المتفرجون من مظهر المرأة التي أثارت جدلا واسعا.
ونقل الموقع عن الصحفي الذي التقط الصور قوله إنه وقف مذهولا كالجميع من تصرفات المرأة وشجاعتها.
كما يذكر أن النساء كن يرتدين التنانير القصيرة مع الحجاب منذ عام 1960 إلى 1970، لكن الآن في ظل حكم طالبان تم حظر ذلك.
وأشار الموقع إلى أنه بعدما نشر الصحفي هذه الصور على «فيس بوك»، تفاعل معها المستخدمون وتشاركوا الصور، وتباينت الآراء وانقسمت ردود الأفعال بين مؤيد لفكرة عدم فرض قيود عليها وإجبارها على فعل شيء لا تريده، إذ كتبت فتاة أفغانية تعليقا على الصور «جسمي، حقي، لا أحد يجبرني على النقاب»، وبين معارض منتقد لموقف الشابة التي تخلت عن الرداء التقليدي للمرأة الأفغانية، واصفين إياها بـ«المختلة عقليا» أو «معارضة» للقوانين والأحكام التي تسير عليها نساء أفغانستان.