التقرير الأمريكي يستثني حلفاء الولايات المتحدة من نشر دورهم في التعذيب
موسكو تطالب الولايات المتحدة بكشف باقي البيانات

كتب – نعيم يوسف
على حسب دورها بين دول العالم تكون فضيحتها، إنها الولايات المتحدة، التي تتأثر بها كل الدول التي تدور في فلكها، وتتصارع مع الدب الروسي على الدور القيادي في العالم، حيث أصابت فضيحة مخابراتها في التعذيب العديد من بلدان العالم، بنفس الأمر، ما استغله الدب الروسي للهجوم عليها.

تقرير الكونجرس
تقرير أصدره "الكونجرس الأمريكي" عن التعذيب الذي كانت تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكية للاستخبارات ضد المعتقلين عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث قامت الـCIA الأمريكية بتعذيب المعتقلين باستخدام أساليب كثيرة منها الإيهام بالغرق، والتهديد بالاعتداءات الجنسية، إلا أن التقرير لم يسبب فضيحة للولايات المتحدة فحسب ولكن سبب فضيحة للعديد من الدول التي تدور في الفلك الأمريكي.

كشف التقرير عن تورط المخابرات الأمريكية في تعذيب المعتقلين عن طريق الإيهام بالغرق والصفع وتعريض المشتبه فيهم إلى مواقف التوتر والحرمان من النوم، كما كشف عن تورط العديد من الدول في هذا الأمر.

أسماء السجون والمعتقلات
على الرغم أن التقرير لم يكشف بصراحة عن أسماء المعتقلات والسجون السرية للولايات المتحدة في العديد من البلدان صارحة، إلا أن تقرير منظمة "أوبن سوسايتي" كشف عن تعاون 54 دولة مع أمريكا في تعذيب المعتقلين، بينهم 13 دولة عربية منها مصر والأردن وسوريا والعراق.

الدور المصري والسوري
أوضح التقرير أن مصر ساهمت في اعتقال بعض المشتبه بهم، بالإضافة إلى استخدام مطاراتها لاستقبال المعتقلين ونقلهم لمعتقلات خاصة بـCIA للتحقيق معهم، فيما قامت الأردن بالضغط على المعتقلين واستجوابهم بالقوة، في نفس الوقت الذي استخدمت سوريا سجن "المقبرة" لاستجواب المعتقلين في ظروف صعبة للغاية.

الدور العراقي والمغربي
المغرب والعراق هما الدولتين العربيتين اللتين كشف التقرير عن استضافتهما سجون تابعة لـ "سي آي أيه" على أراضيهما.

السر البريطاني
في الوقت الذي لم يشر التقرير إلى حلفاء الولايات المتحدة، مثل بريطانيا وغيرها عن مدى تورطها في التعذيب، إلا أن هناك بعض الضغوط للكشف عن ذلك، حيث أشارت "الجارديان" البريطانية إلى أن التقرير الأمريكي الأميركي حذف أي إشارة لبريطانيا أو لدور مخابراتها في عمليات التعذيب والترحيل القسري.

روسيا: تقرير التعذيب صادم
"الدب الروسي" التقط الإشارة بسرعة، وانتهز الفرصة للهجوم على الولايات المتحدة، حيث أكدت موسكو أن التقرير الصادر عن الكونجرس الأمريكي "صادم" مطالبة بالكشف عن باقي البيانات التي يتضمنها التقرير.