ذكرت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية أن وفد مصري رفيع المستوى مكون من نحو خمسة عشر عسكريا من القوات الجوية والبحرية قد وصل، الأربعاء الماضي، إلى باريس بعد أسبوعين تقريبا من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا.
وتابعت الصحيفة إن الوفد قد وصل لمناقشة عقود كبيرة مع الشركات الصناعية الفرنسية، وبخاصة شركة "داسو" للطيران ومجموعة "دي سي ان اس" البحرية، وذلك وفقا لعدة مصادر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سارت الأمور بشكل جيد، فإنه من المقرر أن يبقى الوفد المصري لمدة عشرة أيام في فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أنه من الممكن أن تصبح مصر أول مشتري للطائرات المقاتلة الفرنسية من طراز "رافال"، قبل قطر والهند، ويبقى أن توقع شركة "داسو" هذا العقد بعد مفاوضات متأنية ودقيقة، حيث أن مصر مهتمة بشراء عدد من طائرات "رافال"، يقدر ما بين 23 إلى 26 طائرة مقاتلة، ولتوقيع هذا العقد الذي تُقدر قيمته بحوالي 3.6 مليار يورو تقريبا، سيطلب المسؤولون المصريون الحصول على ائتمان من شركة التأمين الفرنسية للتجارة الخارجية "كوفاس" لتمويل نصف الصفقة ومن المقرر أن يمول النصف الباقي عن طريق البنوك.
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة لسلاح البحرية ترغب مصر في الحصول على مدمرتين من إنتاج شركة "دي سي إن اس"، إحداهما مضادة للغواصات في أسرع وقت للعمل في قناة السويس بعد الانتهاء من مشروع توسعة القناة خلال عام 2015، وفي نفس الوقت تبدو فرنسا مستعدة لبيع المدمرة "نورماندي" المضادة للغواصات لمصر، والتي تعد المدمرة الثانية من حيث القوة في البحرية الفرنسية، ويتم حاليا العمل على وضع اللمسات الأخيرة لتطوير نظامها القتالي.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المدمرتين التي تقدر قيمتهما بحوالي 1.8 مليار بدون تسليح ستكونان السفن الرئيسية في البحرية المصرية، وفيما يتعلق بالفرقاطتين من طراز "جواند" التي ترغب مصر في شرائهما بقيمة 500 مليون يورو بعد التوقيع على اتفاق أربع فرقاطات، يبدو أن هذه المفاوضات طغت عليها المفاوضات بشأن المرمرتين متعددة المهام.