بقلم - ماجدة سيدهم
مفعمات بالشرود
ذوات الأحداق الهاربة والذهن الغارب
ليس لهن أسماء
ليس لهن غطاء
لهن ملامح الغضب
و في عمق التشرد أحلامهن
يعملن أعمالا قذرة
رخيصة
لا يعرفن أجرهن
فقط يتبعن جوعهن خائفات
يبكين .. يضحكن
مرغمات صامتات
على قارعة الغبار هن حوائط للقباحة
فينتهك الخبز والصوت والمحاولة
ولأن صواتهن محتقرة لا يعرفن شريعة الانتقام
لكن في كل مساء يرقدن في سلة المهملات
أجادت إحداهن فن النباح والفوضى
وصنعت شاربا على الجدار
لامرأة سوداء ادعت النبوة والصلاة
لها اقدام من سكين وأفخاذ من صدأ ونار
وفي فمها تخبئ دخانا كئيبا
الآن صارت كالأخريات
تجيد فن الطاعة القيء
ولأن أذهانهن محتقرة
يُلقبن في شوارع التقوى بأتباع الله " بنات الله "
وعلى سرير التعاسة هن مباحات لمن لا يعرف الله ..!