مجمع الأساقفة يطالب بضمانات دولية ومحلّية لرعاية المهجَّرين
خاص – الأقباط متحدون
أطلق أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية في مجمعهم السنوي في الوكالة البطريركية في روما خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري، صرخة "مدوّية إلى قادة الدول الكبرى وضمائر العالم" لإنقاذ المسيحيون في الموصل.
وحسب وكالة "زينيت" العالمية فقد كان الأساقفة قد عقدوا مجمعهم السنوي برئاسة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، ومشاركة جميع آباء المجمع القادمين من أبرشيات لبنان والعراق وسوريا ومصر والولايات المتحدة وكندا وفنزويلا والنيابة البطريركية في القدس والأردن والوكالة البطريركية في روما.
وناقش المجمع في موضوعه الرئيسي لهذا العام الوضع الكنسي في كلٍّ من سوريا في خضمّ الحرب المدمّرة الدائرة فيها منذ أربع سنوات، والعراق بعد هجوم ما يُعرف "بالدولة الإسلامية (داعش)" على مدينة الموصل وسهل نينوى في الصيف المنصرم،وإفراغهما بالكامل من المسيحيين، وتهجيرهم القسري إلى كردستان وإلى خارج البلاد.
وأصدر المجمع عدة توصيات تمثلت في المطالبة بضمانات "دولية ومحلّية لرعاية المهجَّرين والتعويض عن خسائرهم، وتوفير مستلزمات السكن اللائق والعيش الإنساني الكريم".
وناشد أساقفة المجمع "قادةَ الدول وجميع ذوي الإرادات الصالحة ممّن لهم دفّة القرار في العالم، لإيجاد حلٍّ سياسي للنزاع في سوريا، والعودة إلى طاولة المفاوضات، والكفّ عن إذكاء نار الحرب عوض التهدئة، والإسراع في الإفراج عن المطرانين يوحنّا إبراهيم وبولس اليازجي والكهنة المخطوفين".
وأعرب الأساقفة عن ارتياحهم لما جاء في بيان الأزهر الشريف في القاهرة، وتأكيده على أن "المسلمين والمسيحيين في الشرق هم إخوة"، مطالبين بتحويل ذلك إلى واقع ملموسا.
كما ناشد المجتمعون جميع القوى اللبنانية والإسراع في انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية اللبنانية، والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية في مساعيها لاستتباب السلام والاستقرار في البلد، معربين عن تأييدهم لـ"لمّ شمل الصفّ الفلسطيني وضمان حقوقه، وصولاً إلى قيام دولته المستقلّة عبر مباحثاتٍ حرّة وقراراتٍ دولية ضامنة وجادّة وملزِمة".
وقرّر الآباء استحداث" أكسرخوسيات، أي نيابات رسولية، في أوروبا وكندا لرعاية أبنائنا السريان الكاثوليك ومتابعة خدمتهم الروحية في بلاد الانتشار، تمهيداً لإنشاء أبرشيات في المهاجر. كما انتخب آباء السينودس مطراناً جديداً لأبرشية حمص، خلفاً للمثلّث الرحمات المطران ثيوفيلوس جورج كسّاب".
كما "قرّر آباء السينودس إنشاء لجنة خاصة لمتابعة خطى التقارب والتعاون بين الكنيستين السريانيتين الشقيقتين الأنطاكيتين الكاثوليكية والأرثوذكسية".