الأقباط متحدون - رسالة إلى قداسة البابا
أخر تحديث ١٣:٤١ | الاربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٤ | ١كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة إلى قداسة البابا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أبو النكد السريع

لعلى أتوجة فى الوقت المناسب بهذة الرسالة الى قداسة البابا تاوضروس الثانى حيث أنة يتبقى حوالى أربعة أسابيع على عيد الميلاد المجيد ولعل هذة الفترة كافية لدراسة موضوع الرسالة . وقبل أن تبدأ الرسالة أتوجة بالتهنئة الى كل العالم بمناسبة ميلاد رب المجد يسوع وتهنئة الى المسيحيين فى العالم كلة الذين يؤمنون بالميلاد الالهى وتهنئة خاصة الى المسيحيين الشرقيين الذين حافظوا على الايمان المسيحى الى هذا اليوم وسلموة لنا  فى منطقة مليئة بالحروب والاضطهاد من أجل الديانة طالبا من اللة أن ينعم بالسلام والمسرة على كل البشرية وللة وحدة المجد فى الأعالى

فى كل مناسبة عيد لنا كمسيحيين يأتى بعض المسئولين للكنائس وذلك لتقديم التهانى وهذا شئ جميل فى حد ذاتة ولكن الأجمل من ذلك أن يؤمن المسئولون فى مصر أن كل المصريين متساوون على أرض الواقع وفى الشارع وفى العمل وفى كل شبر من أرض مصر بغض النظر عن الانتماء الدينى وهذة واحدة

أما النقطة الثانية أننا نؤمن بأنة فى الصلاة فى القداس أو فى الكنيسة - أى كنيسة - أو حتى الصلاة العادية بأن اللة حاضر بيننا ولذلك يجب احترام المكان واحترام الصلاة تماما لأنها فى محضر اللة الواجب الاحترام وبناء علية من يحضر الى الكنيسة يجب أن يعرف هذة القاعدة وهذا البروتوكول .

وعلى من يريد الحضور للكنيسة  من المسئولين فى هذة المناسبة أن يعرف الفرق بين حضور القداس للصلاة والالتزام بكل قواعد الصلاة وبين الحضور للتهنئة فقط . بالطبع نحن لا نجبر أحدا على الايمان بما نؤمن بة ولكن نطلب منة احترام ما نؤمن بة ولو من باب التظاهر بذلك . ومن يحضر للصلاة فلا مانع ومتى أراد مغادرة  الكنيسة فى أى وقت يشاء فلا مانع دون أن تقطع الصلاة من أجلة وعلية المغادرة بهدوء مصحوبا بالسلامة وبدون سلامات وتحيات لأن الصلاة مستمرة .

ومن أراد الحضور للتهنئة فأهلا وسهلا بة ولكن من الأفضل حضورة فى مقر الكاتدرائية وليس فى ميعاد القداس ولة كل واجب الضيافة وكل الشكر . وبناء على ما تقدم أرجو من المسئولين الذين يرغبون فى تهنئتنا حضوهم فى مقر الكاتدرائية ورفع الحرج عنا وعن أنفسهم واحتراما لما نعتقدة واحتراما لبيوت اللة بل واحتراما  للة نفسة وخاصة أنهم لا يفهمون ما يجرى حولهم من طقوس وهم معذورون فى ذلك ويصابون بالملل . واذا كان لابد من التصوير فلا مانع من حضور بعض ممثلى القنوات التلفزيونية فى المقر البابوى فى مواعيد تكون مقررة مسبقا بمواعيد الزيارات

أتذكر حينما كنا نذهب لتقديم واجب عزاء لأحد من معارفنا المسلمين كنا نلتزم بالقواعد وهى سماع سورة من القران الكريم وربما أكثر من صورة  أو خطبة الى أن تنتهى وبعد ذلك نستأذن فى الانصراف . واذا اتيحت لى الفرصة لدخول الجامع سوف أخلع الحذاء والتزم بكل الهدوء والسكون ولن أغادر الا مع اخر فرد

هذة هى رسالتى الى البابا الحبيب تاوضروس الثانى من أحد أبنائة بمنتهى الوضوح والصراحة ونقدر الدور الكبير والمجهود الرائع الذى يقوم بة قداستة فى خدمة أبنائة جميعا فى الخارج والداخل ونتعشم أن تجد صدى عند قداستة حتى وان كانت البداية صعبة فهو قادر على الصعاب بمعونة صاحب الميلاد وكل عام والجميع بخير


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter