هانى الجزيرى
لماذا ضربت إسرائيل سوريا وفى هذا التوقيت بالذات
لصالح من هذا التصعيد .
أكيد لصالح المعارضة الإرهابية فى سوريا وفى مصلحة داعش
وفى مصلحة عدم الوصول إلى تهدئة وهدم الدولة المدنية .
يبدو أن وضع الربيع العربى الذى إخترعته الشمطاء كوندليزا رايس . والحيزبونه مادلين أولبرايت . والإرهابى باراك أوباما . قد هدأ بعض الشىء أو دخل فى منعطف بعيد عن اهداف المرحلة الحالية . وهى
تفكيك باقى الجمهوريات العربية . وسقوط النظام السورى وزعزعة أمن مصر لتهيئة الوضع لعودة الإخوان للحكم . اوعلى الأقل سقوط نظام السيسى . مع إستمرار الخراب فى ليبيا وتونس واليمن .
ويبدو أن الجيش المصرى قد وجه ضربات موجعه للإرهاب فى سيناء . جعلهم يصرخون ويستنجدون . ومع صمود نظام الأسد وفوز المدنيين فى تونس والهدوء النسبى فى ليبيا واليمن . وهزيمة الإخوان المفجعة فى معركة 28 نوفمبر . قد جعل أمريكا وأذنابها تغير خطتها . على المدى القصير .
بقرب أعياد الكريسماس أغلقت اغلب السفارات الغربية أبوابها . وتتوالى التنبيهات لمواطنى تلك الدول بعدم اٌلإقتراب من تلك المقرات . وربما رصدت مخابرات تلك الدول تحركات الإرهابيين التى تدل على إستهداف السفارات واذا فشلت الخطة سيكون البديل إستهداف الكنائس والأقباط . ولذلك وإجراء إحترازى نرجو إتخاذ الإحتياطات اللازمة من الأجهزة الأمنبة والمواطنين مسلمين ومسيحيبن لتفادى تلك الضربات .لقد فشلت ثورة الشباب المسلم التى دعى إليها الارهابيين . وربما يستبدلوا فشلهم بضربات إرهابية إجرامية . الغريب أن بريطانيا وكندا وأستراليا وأمريكا أول الدول التى حذرت رعاياها . لماذا؟
هذه البلاد وعلى رأسها أمريكا بالذات التى لم تؤيد الإعتراف بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية وكل الشبهات التى تحوم حول صداقة الإخوان والأمريكا . كل هذه الدول الكومنوولثية . أهدافها مشتركة . وتتبع إنجلترا . التابعة لأمريكا .
لم يبرر هذا الموقف من أيه سفارة . تبريراً منطقيا ً.
ولكن هناك أكثر من مبرر لدينا
1- طريقة مفتعلة لضرب السياحة فى موسم الأعياد والكريسماس . خاصة وأن رواج السياحه فى مصر يؤثر بالسلب على السياحة فى إسرائيل وتركيا .
2- رداً على رحلات الرئيس المصرى السيسى الناجحة فى فرنسا وإيطاليا ومن قبلها اليونان وقبرص .
3- تضامناً مع الإخوان فى الأحكام الصادرة بالإعدام ضدهم . خاصة وأن حكم براءة مبارك لم يأتى بالنتائج المرجوة .
4- يجوز ضرب سفارات أخرى موالية لمصر مثل سفارة روسيا أو قبرص . او حتى إيطاليا أو فرنسا أو اليونان لإحداث مشكلة دبلوماسية أو شعبية أو إحراج لرؤساء تلك الدول .
5- فتحت الباب لتكهنات ضرب المسيحيين المصريين فى فترة الصيام والأعياد مما سيؤثر بالسلب على شعبية السيسى التى يظن البعض أن نالها الكثير من التراجع .
6- الحرب النفسية وتصعيدها ضد الشعب المصرى لإستعداءه على السلطة الحاكمة وإستغلال تذمر بعض الشباب الغير إخوانى على الوضاع فى مصر .
7- فرصة لإيجاد قضايا يمكن أن تتبناها مؤسسات المجتمع المدنى التى توقف نشاطها تماما ً لتعود إليها الحياة مرة أخرى .
8- رداً على وزارة الداخلية التى فتحت الشوارع المحيطة بتلك السفارات بمقتضى حكم قانونى فى القضية التى رفعها سكان المنطقة المتضررين من غلق تلك الشوارع . خاصة وأن سفارة أمريكا ووبريطانيا وكندا فى مربع واحد بجاردن سيتى . أما سفارة أستراليا . فتقع على كورنيش النيل فى مبنى التجارة العالمى .
أما بعد . فمازالت المؤامرة على مصر كلها وليس نظامها أو رئيسها مستمرة . لأن الغرض أن تتحول مصر إلى ليبيا أو اليمن أو سوريا . هل نفهم !