الأقباط متحدون - حدوتة الحياة .. بين ماعلينا وبين ما لنا .. !!
أخر تحديث ١٩:٥٠ | الاربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٤ | ١كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حدوتة الحياة .. بين ماعلينا وبين ما لنا .. !!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – أيمن الجوهري
هى صراع معرفى وتفاعلى ومعيشى .. بين كافة (( المسيرات المتمثلة فى كل ماهو قدرى )) الملزمه على كل من يعيش فى محيطها بناموسها المطلق على الجميع والمحفوظ دورها الأبدى فى كتاب ألية الناموس الكونى فلا تغيير ولا مناص من حكمها .. وبين .. كافة (( مساحات المخيرات وهى ما نستطيع نحن كبنى بشر القضاء فيه بمعنى " حرية الاختيار " منه )) ..وتلك هى الأمانة التى حُمل بنى بشر بها ..

ومن بينهما تتصارع أختيارتنا ومن رحمها تتشكل محصلة تلك الاختيارات .. لتقود مسيرة حياتنا .. فتكون .. أما أيجاباً اوسلباً .. أو يميناً او يساراً .. أو خيراً او شراً .. بحسب بوصلة تفكيرنا وبحسب نضوج فكرنا وترتيب أولوياتنا ودرجات علمنا وعمق سعة وعينا ومعرفتنا ..!!
 
وتمضى وتتغذى الحياة على ثمار محصلة كافة أختياراتنا النهائية (( وهى مخيرة )) ولكن مصيريها لا يتحدد الا بعد تفاعلها مع مقدراتنا الكونية والطبيعية والبشرية والفطرية .. (( وهى مسيرة )) وكذلك بعد تصارعها مع حال بيئتنا والتحديات المحيطه بها و ظروفنا ورحلة .. وبعد تنافسها مع أختيارات الأخريين من حولنا وبعد تصفية ضغوض الاحتياجات والرغبات والغرائز وبعد مرورها على توربينات الأجتهاد والقدرات والسعى الدؤب ومدى شهيتنا المعرفية ودرجات علومنا .. !!
 
وكأنه صراع بين مناظيم المسيرات ومحصلات الأختيارات لكل من يعيش فتولد منهما نبض الحياة  .. أما عن روحها فتتجلى فى سمات تلك الأختيارات .. وعقلها يتشكل من أتجاه طموحاتهم وروح أحتياجتهم وكيفية تعايشهم وعظات ماضيهم و نظرتهم فى حاضرهم ورؤيتهم فى مستقبلهم .. وجسدها هو الطبيعة والكون المشكلين لها .. ودورة دمائها فى مدى النجاح فى فك شفرات الغموض فيها وتكالب مراحل التعلم منها وتعدد موجات التدبر فى أسرارها وفلاح قدراتنا فى تطويع توحشها والتغلب على صعابها وكسر جاجز التفرقة والعنصرية والتمييز بين البشر وما صعدنا إلية من درجات الأرتقاء على سلالم أنسايتها .. أما عن عمرها فهو مرهون بقيام ساعتها .. !!
 
والحياة السوية تتألق عندما يتم تنسيق مجمل تلك الأختيارات وجنى حصاد نتائج تلك الصراعات (( بين كل ماهو متاح ومخير وبين جل ماهو مجبر ومسير )) وصهرها فى بوتقة واحدة .. بوتقة مغلفة بعمق الأيمان اليقينى فى قلوبنا بأن هناك خالق للكون ومنسق له وقد شاء لنا أنع قدر علينا (( كلتا المنظومتين .. )) فكانت أرادته سبحانه التى لا مُبدل لها .. بوتقة بطعم التعايش السوى السلمى الأمن و المشترك مع الاخريين ( ومن هنا كانت أرادتنا التى هى بأختيارنا ) .. بوتقه عنوانها منهجى أعمارى وليس هدمى ..

أصلاحى وليس غوغائى وأنسانى وليس غابى .. ومعرفى وليس جاهلى وعلمى و ليس تلقينى .. على أرضية من الاتفاق والتوافق النسبى والأرضية الفكرية المشتركة مع أتاحة وضع تلك النقاط الخلافية منها على مشرحة الحوار والتفاهم والرغبة الأكيد للوصول الى الحل .. !!
 
ومن نتاج مجمل ماسبق نكتب حياتنا بحروف بشرية .. وكأنه فى النهاية ((( أختبار ))) علينا أن نتجازوه .. فأما أعاشة مقلقة على سطح متوتر من الصراعات والتمييز والأحتقان والأستقواء والتصيد والمغالة والنبش فى الصدور فتنفجر الأعاشة يوماً ما عند نقطة الأختناق ..

وأما صهر كافة قضائنا " أختياراتنا " فى بوتقة مثمرة من أفرازات (( التكامل )) فى القدرات والسمات والأراء وحق الحياة المطلق للجميع و الثقافات المختلفة وتباين فى بشريات الشخوص وسقف المعرفة والوعى وحرية الأختيار و الظروف ومعطيات كل حالة .. الخ .. فتكون المحصلة .. معيشية أمنة ومستقرة على ريش من النعيم من الأمن والسلم والسلام والتقدم والأزهار .. والود والألفة .. بين الجميع .. !!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع