الأقباط متحدون - دعوهما ينميان معآ
أخر تحديث ٠٦:٢٣ | الاثنين ٨ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٩هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دعوهما ينميان معآ

القس فيلوباتير جميل

جملة عميقة وضع بها رب المجد يسوع المسيح أسلوب التعامل مع غير المؤمن .. يتساوى في ذلك المسلم واليهودي والملحد ... فحينما قال السيد المسيح له المجد مثل الحنطة والزوان بعلمه السابق كإله كان يعلم ما سيواجه المؤمنون به في هذه الأيام من ظهور أفكار ومعتقدات مختلفة تماماً مع الإيمان المسيحي.

على أني اختلف تماماً مع المنهج الذي يتحدث به بعض الخدام حينما يجلسون في مواجهة بعض الشباب الملحد أجدهم بشكل غير مبرر على الإطلاق وكانهم ينسجموا فكريآ مع المنهج الاسلامي في مواجهة الفكر الالحادي حتى قال احد الخدام ان هناك تنسيق كامل مع مؤسسة الازهر لمواجهة الإلحاد !!!! فهل ينسجم إيمان اخوتي المسلمين مع إيماني ام اننا نختلف تماماً في ايماننا وأفكارنا واتفقنا فقط على هؤلاء الشباب ؟!

 المؤكد تماماً ان الإيمان الاسلامي بالنسبة للمسيحي يتساوى تماماً مع الإلحاد فكلاهما غير مؤمن وكذلك الحال بالنسبة للإيمان المسيحي بالنسبة للمسلم يتساوى تماماً مع الإلحاد بمنتهى الموضوعية والصدق مع النفس !! فكيف يتفق النقيضان إيمانيا ويتحالفا ؟! فقط من اجل مواجهة طرف ثالث قرر ان يبتعد عن هذا وذاك .... الحل المسيحي من وجهة نظري ليس في إقامة تحالفات غير منطقية ومحاولة زرع ألغام قانونية لحماية عقيدة المفروض اننا نؤمن انها سماوية !

 الحل يكمن في كلمات المسيح له المجد في انجيل متى الإصحاح ١٣ ان ندع كل هذه الأفكار ونعطيها كل الفرصة للخروج للنور ومناقشتها والتحاور معها حتى نصل الى مجتمع سوي يؤمن ويعبر عن إيمانه بكل حرية فالله لم يسمح على الإطلاق في الكتاب المقدس بعهديه بقتل او معاقبة غير المؤمنين به وترك الحساب الى وقت الحصاد في اليوم الأخير.

افتحوا أبواب الحرية للجميع وشجعوهم على خروج افكارهم للنور ولا تخافوا على المجتمع فلستم حماته او أوصياء عليه ولا تخافوا على العقيدة فالعقيدة السماوية لا تحتاج لأي قوانين وضعية ارضية تحميها.

كفانا مجاملات فجة فالمسيحيون لا يؤمنون على الإطلاق بما يؤمن به المسلمون وكذلك المسلمون فكيف اتحدنا فجاة وقررنا مواجهة الطرف الثالث ؟!

ان كان هناك مجال للحوار والتناظر فليجلسوا بوضوح المسلم في جانب والمسيحي في جانب اخر تماماً والملحد في جانب ثالث ونتحاور بدون ارهاب وبقلب مفتوح وهنا فقط نراه مجتمع سوي اما جلوس الشيخ والقسيس في جانب واحد والملحد في جانب اخر هو خداع مكشوف للبسطاء فان كان المجتمع لا يحتمل مثل هذه المواجهة الثلاثية يبقى بالبلدي فضوها سيرة ومتقولوش ان احنا في مجتمع صحي حينما يتحد النقيضان إيمانيا ليحاكما من لا يؤمن بهذا او ذاك.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter