بقلم - نادر محمد
ولدت القديسة كاترين حوالى سنة 290 م بالأسكندرية، وهى إبنة حاكم الأسكندرية فى ذلك الوقت (منصب يوازى محافظ الأسكندرية) ويدعى كونستانس، وفى تقليد أخر من القرن الرابع عشر يذكر أنها إبنه ملك قبرص. والقديسة كانت إبنة والدين وثنيين لم يرزقا بطفل حيث كانت والدتها عاقر، ولكنهما إستشاروا منجمين تنبأوا بولادتها. وإستمروا طبقاً للتقليد المسيحى فى الدعوات والصلاة بالمعبد الوثنى أمام رب الأرباب الذى كان على شكل شخص مصلوب.
إسم كاترين فى اللغة اليونانية معناه (الدائمة الطهارة والنقاء)..
قصة إيمان القديسة وإستشهادها:
إعتنقت القديسة الديانة المسيحية فى الرابعة عشر من عمرها، وكانت القديسة فتاه جميلة وحكيمة وعلى قدر كبير من العلم وخاصة الفلسفة. مما جعلها قادرة على الإنتصار فى النقاش حول الإيمان المسيحى على 50 من فلاسفة الأسكندرية فى ذلك الوقت. وهو ما أدى إلى إعتناقهم الديانة المسيحية بالإضافة الى زوجة الأمبراطور ماكسينثيوس ( 305 – 313 م ) وتدعى فاوستينا والتى كانت تستمع الى النقاش وأعجبت وإقتنعت بحجج كاترين. فأمر الإمبراطور بقطع رأس كل من أمن بكلام كاترين وحاول إغراء كاترين تارة بالزواج وتهديدها تارة أخرى.
إلا أنها قاومت كل ذلك فقام بمصادرة ممتلكاتها وقام بتعذيبها على عجلة بها سكاكين ولكن جاءت الملائكة وأنقذتها. وفى النهاية قام بقطع رأسها فلم تنزف دماً بل لبناً وحملت الملائكة جثمانها الى جبل كاترين بسيناء. وكان يسيل من تابوتها الزيت ذو القدرة الشفائية. ظهرت رفاتها فى القرن العاشر الميلادى من خلال رؤيا لأحد الرهبان بدير العليقة المقدسة (دير سانت كاترين حالياً وهو من أقدم أديرة العالم)، وعندما اتى الصليبيون الى الشرق فى القرن الحادى عشر نقلوا أجزاء من رفاتها الى كاتدرائيات وكنائس أوروبا. مثل كولونيا ونورنبرج بألمانيا، وروين بفرنسا.
أقدم المصادر عن سيرة القديسة كاترين:
وردت فى كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصرى المؤرخ الكنسى وعالم اللاهوت المتوفى 340 م بقيصرية بفلسطين (الجزء الثامن الفصل الرابع عشر), وكذلك كتاب تاريخ الكنيسة لروفينوس راهباً ومؤرخاً وعالماً للاهوت من مدينة أكويلية فى إيطاليا والمتوفى فى سيسيليا 412 م (الجزء الثامن الفصل السابع عشر). وأقدم المصادر الأوروبية يرجع للقرن العاشر الميلادى وهو سنكسار الأمبراطور البيزنطى باسيليوس الثانى.إلاأنه يوجد تضارب فى المصادر وخلطبين القديسة كاترين والفيلسوفة هيباتياوالقديسة دوروتيا.ذكر ديرالعليقة فى كتاب وصف فلسطين للراهب اليونانى إبيفانيوس هاجيوبوليتسمن ا لقرن الثامن
ألقاب القديسة:
تلقب القديسة كاترين بكبيرة القديسات العزارى فهى تعد ثانى أكبر قديسة محبوبه لدى المسيحيين بعد السيده العذراء مريم. وتلقب أيضاً بلقب " خطيبة المسيح " حيث يذكر التقليد اليونانى بأنها رأت المسيح فى رؤيا يأتى إليها ويعطيها خاتما كعلامة على خطبته لها وبشرى على تكريس حياتها على أسمة. وبالفعل إستيقظت صباحاً فى اليوم التالى فوجدت فى يدها خاتماً .ولذلك يقوم رهبان دير سانت كاترين بسيناء بتوزيع خواتم على الحجاج المسيحيين القادمين الى ديرها فى عيدها بعد تقبيل يد القديسة والتى ما زالت فى حاله جيده دون تحلل برغم مرور مئات السنين .
ذكرى القديسة:تحتفل الكنيسة الكاثوليكيةذكرى القديسة كاترين يوم 25 نوفمبر كعيد ملحق بعيد إستشهاد بطرس السكندرى خاتم الشهداء البابا السابع عشر من بطاركة الإسكندرية والمتنيح 311 م. إلا أنه تم حذف هذا العيد من تقويم الكنيسة الكاثوليكية سنة 1969 لعدم إثبات المعلومات المتوافرة عن القديسة كاترين تاريخياً.وتحتفل الكنيسةالقبطية بالقديسة كاترين فى ٢٩ هاتورحسب التقويم القبطى
شفاعة القديسة: تطلب شفاعة القديسة كاترين عند الإصابه بالصداع أو جفاف ثدى المرأه المرضعة وعدم قدرتها على إرضاع الصغار لسببين الاول لانة كما ذكر مسبقا أنه عند قطع رأس القديسة لم تنذف دماً بل لبناً، والثانى لأنه أثناء تعذيب القديسة قام الامبراطور الطاغى بقطع ثدييها.
كما تطلب شفاعتها ايضاً عند الإصابه بأمراض الكلام والتلعثم وذلك لانها كانت خطيبة مفوهة. وتعتبر القديسة شفيعه مصففات الشعر والعاملات بحياكة الملابس حيث أنها كانت عروس للمسيح تظهر فى جميع صورها بتسريحات مميزه للشعر كما تتميز ملابسها بالطابع الملكى الفريد فى تصميماتة.
تعد القديسة كاترين شفيعة الخادمات والفلاسفة وعلماء اللاهوت وأساتذة الجامعات حيث توجد صورتها فى شعار جامعه السوربون فى باريس.وبالنسبة للكنيسة الكاثوليكية هى إحدى القديسين والقديسات الأربعة عشر المساعدين فى شفاء الأمراض ( الطوارىء)
المناظر التى يتضمنها الفن المسيحى من حياة القديسة :
1- إستشارة والدى القديسة للمنجمين.
2- صلاة والدى القديسة فى المعبد
3- ميلاد القديسة كاترين
4- القديسة كاترين تبشر شعب الاسكندريه بالمسيحية
5- صلاة القديسة كاترين أمام الصليب
6- تربيه القديسة وتعليمها
7- القديسة كاترين وافقة أمام والدها على سرير الموت
8- زيارة القديسة لأحد الرهبان المتوحدين وتتلمذها على يدية وفى يدية صورة السيدة العذراء
9- ظهور السيد المسيح للقديسة فى الرؤيا طبقا لما ذكر فى سيرتها وهو على شكل طفل جالساً على أرجل والدته.
10- القديسة كاترين واقفه أمام الامبراطور ماكسينثيوس رافضة تقديم القرابين للالهة الوثنية
11- سقوط الالهة الوثنية أمام القديسة كاترين
12- نقل القديسة كاترين للسجن
13- منظر لظهور الروح القدس وملاك للقديسة فى السجن
14- منظر لظهور المسيح للقديسة فى السجن
15- إستدعاء الامبراطور للفلاسفة ومناظره القديسة لهم
16- أمر الامبراطور بحرق الفلاسفة
17- زيارة الامبراطوره فاوستينا وقائد الجند بورفيريوس صديق الإمبراطور مع جنوده المائتين للقديسة فى السجن وإعتناقهم المسيحية.
18- جلد الامبراطوره فاوستينا
19- قطع رأس الامبراطوره فاوستينا
20- دفن الامبراطوره على يد قائد الجند بورفيريوس
21- قطع رأس بورفيريوس وجنوده ال200
22- محاكمه القديسة كاترين وجلدها
23- قطع ثدى القديسة كاترين
24- تعذيب القديسة بالعجلات ذات السكاكين
25- تدمير العجلات عن طريق صواعق سماوية وفى مناظر أخرى على يد ملاك وبيده سيف
26- قطع راس القديسة ودفنها
27- حمل الملائكة لجثمان القديسة الى سيناء
28- حمل الملائكة لروح القديسة للسماء
العلامات المميزه للتعرف على القديسة فى الرسومات المسيحية:
الكتاب– نظراً لإتساع ثقافتها ومداركها
التاج– لأنها من أصول ملكية وعلامة نيل الشهادة
فرع النخيل بيدها – رمز لإنتصارها
العجلة– رمز للعذابات التى تعرضت لها
الخاتم– رمز عروس المسيح
نشيدعيد القديسة كاترين للروم الارثوذوكس العرب:"لنمدح عروسة المسيح الكلية المديح كاترين الالهية حافظة سيناالتيهيعونناوسندنا لأنها بقوة الروح افحمتن بلاء المنافق ينب بهاء والاناذقد كُللت كشهيدة فهي تستمد للجميع الرحمة العظمى".