قتل الصحفي الأمريكي لوك سمرز وعامل الإغاثة الجنوب أفريقي بير كوركي في محاولة فاشلة لإنقاذهما من قبضة مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في اليمن .
وشاركت قوات خاصة أمريكية ويمينة في محاولة الإنقاذ التي جرت السبت بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما قتلهما بعمل "همجي".
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إن الرهينتين "قتلا على يد إرهابيين خلال المهمة".
وأضاف هيغل أن محاولة الإنقاذ جاءت بسبب اعتقاد بأن سمرز كان يوجه خطر الإعدام الفوري.
واختطف سمرز، المولود في بريطانيا، في اليمن في عام 2013. وظهر مؤخرا في مقطع فيديو يطلب فيه مساعدته في محنته.
وظهر في مقطع الفيديو أحد عناصر تنظيم القاعدة وهو يهدد بقتل سمرز ما لم يتم تحقيق مطالبهم.
وتفيد تقارير إعلامية بأنه كان من المتوقع الإفراج عن كوركي الأحد.
"عملية كبرى"
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن عددا من المسلحين قتلوا أيضا في محاولة الإنقاذ.
وأضاف - في بيان خلال زيارته أفغانستان - أن "قوات العمليات الخاصة الأمريكية نفذت مهمة في اليمن لإنقاذ المواطن الأمريكي لوك سمرز وأي أجنبي آخر محتجز معه لدى إرهابيي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية."
"وقتل سمرز ورهينة آخر غير أمريكي على يد إرهابيي التنظيم خلال العملية"، بحسب ما جاء في بيان هيغل.
وقد توفي سمرز متأثرا بجراحه التي أصيب به خلال محاولة إنقاذه، بحسب تصريحات مسؤول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز.
وعمل سمرز، البالغ 33 عاما، مصورا صحفيا لعدد من المؤسسات الاخبارية المحلية، وظهر نتاجه في عدد من المؤسسات الإخبارية العالمية ومن بينها موقع بي بي سي.
محاولة فاشلة
وتحدثت مصادر قبلية وأخرى في السلطة المحلية بمحافظة شبوه عن قتل تسعة أشخاص على الأقل في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار فجر السبت استهدفت موقعا يعتقد أنه تجمع لمسلحي تنظيم القاعدة في وادي عبدان بالمحافظة.
وذكر شهود عيان لمراسل بي بي سي عربي في صنعاء أن طائرات مروحية حلقت في وادي عبدان بعد الغارة الجوية.
وكانت الولايات المتحدة قد كشفت النقاب عن محاولة فاشلة سابقة لإنقاذ سمرز الشهر الماضي .
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الرهينة الأمريكي لم يكن موجودا حينها لكن أمكن تحرير رهائن من جنسيات اخرى.
وتعد الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب أحد أخطر فروع تنظيم القاعدة.
وقد بنى التظيم قواعد له شرقي اليمن مستغلا حالة الفوضى التي اعقبت الانتفاضة الشعبية للاطاحة بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عام 2011.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.