قال نهاد المشنوق، وزير الداخلية اللبناني إن الإعلان عن توقيف زوجة أبو بكر البغدادي زعيم داعش سجى الدليمي وزوجة أبو علي الشيشاني، علا جركس، كان خطأً كبيرًا، وكان من الأفضل إيصال رسائل إلى الإرهابيين عبر التضييق على الموقوفتين لإعلامهم بأن الدليمي وجركس معروفتا الهوية من الأجهزة الأمنية وتحت المراقبة ومن ضمن أوراق القوة في التفاوض، لأن اعتقالهما، وإن دافعت عنه، سيفتح علينا عيون المنظمات الدولية ورجال الدين، ولا سيما أنه لا يوجد أي إثبات بأن الموقوفتين كانتا تحضّران لعمل أمني.
وأكد المشنوق في حديث لجريدة الأخباراللبنانية نشرته اليوم السبت، أنه لا يوجد قرار بإطلاق الموقوفتين اللتين ستكونان جزءًا من عملية التفاوض لتحرير العسكريين المخطوفين، وإلا لما تم توقيفهما، وحتى لو أطلقتا، فإن أقل إجراء سيؤخذ في حقهما هو الإقامة الجبرية.
وأشار المشنوق إلى أن محاربة الإرهاب تقوم على ثلاثية ذهبية أولها الاحتراف الأمني الذي يتطلب علمًا وسرية وتنسيقًا، ولا يمكن أن يقوم على الأسلوب العسكري التقليدي لما ينجم عن ذلك من ردود فعل تتداخل فيها العناصر الإنسانية بالعناصر المذهبية، وثانيها التماسك الوطني الذي يعد حوار حزب الله وتيار المستقبل جزءًا منه، وثالثها المعرفة الفقهية التي تقوم على علماء ومشايخ يواجهون منظومة التطرف بطريقة عصرية وحكيمة.
ورفض المشنوق أن تتم عملية إطلاق سراح الأسرى إلا على دفعة واحدة، لأن تجزئة الحل ستخلق مشكلتين: الأولى مع الأهالي الذين سيعترضون على طريقة اختيار الأسماء، والثانية مع الجهات الخاطفة التي لا يمكننا الوثوق بوفائها بالتزاماتها.