حذر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بلاده، في خطابه السنوي عن حالة البلاد أمام البرلمان، من أوقات عصيبة.
وأدان بوتين في خطابه الدول الغربية لمحاولة فرض ستار حديدي على روسيا.
وقال بوتين إن بعض الدول تريد أن ترى روسيا مقسمة كما حدث في يوغوسلافيا وإن موسكو لن تسمح بحدوث ذلك.
ويأتي خطاب بوتين بعد ان حذرت الحكومة الروسية من سقوط الاقتصاد في حالة كساد العام المقبل.
وتضرر الاقتصاد الروسي بشدة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب ردا على دور موسكو في شرق اوكرانيا وانخفاض اسعار النفط.
ودافع بوتين عن ضم بلاده لشبه جزيرة القرم في مارس/ آذار قائلا إن أهل القرم "شعبنا".
وقال بوتين إنه إذا لو توجد أزمة القرم وأوكرانيا، لأوجد الغرب مبررا آخر لفرض عقوبات لاحتواء صعود روسيا.
وأضاف بوتين إنه من غير المجدي محاولة التحدث مع روسيا من مركز قوة.
ويوم الاثنين تعرض الروبل الروسي لأكبر هبوط له في يوم واحد منذ عام 1998.
وهبط الروبل نحو 9 بالمئة أمام الدولار قبل ارتفاعه بعد تدخل البنك المركزي الروسي.
وتحدث بوتين أمام 1100 من الحضور في قاعة سانت جورج في الكرملين.
وقال ستيفن روزنبرغ مراسل بي بي سي في موسكو إن الكثير من الروس يأملون أن يقدم لهم مخرجا من الأزمة.
واثر انخفاض اسعار النفط على روسيا نظرا لاعتماد البلاد على صادرات النفط، حسبما قال مراسلنا.
واسهمت العقوبات الغربية على روسيا بشأن ضم شبه جزيرة القرم ودورها في شرق اوكرانيا فيما يتعرض له الاقتصاد الروسي من صعوبات.
ووفقا لوزير المالية الروسي انطون سلوانوف، فإن العقوبات الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط سيكبدان الاقتصاد الروسي نحو 14 مليار دولار في العام.