الأقباط متحدون - هل ننتخب شريف سبعاوي؟
أخر تحديث ٠١:٥٥ | الخميس ٤ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٥هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل ننتخب شريف سبعاوي؟

شريف سبعاوي
شريف سبعاوي

اوليفر
لمن لا يعرف فإن شريف سبعاوي هو أحد النشطاء الأقباط في كندا و هو يسعي جاهداً للفوز بترشيح الحزب الليبرالي ليكون ممثله في الإنتخابات البرلمانية القادمة عن مدينة ميسيسوجا الكندية.

و لو أتيحت لك الفرصة عزيزي القاري لمتابعة التعليقات الدائرة عن هذا الأمر و الآراء الكثيرة و المختلفة بشأن تأييد أو عدم تأييد الأستاذ شريف سبعاوي لكنت قد إندهشت من روعة النقاش بين المختلفين و من رجاحة كل رأي و  الحجة التي يسوقها كل صاحب رأي ليقنع بها الآخرين.
نعم لكم عقل راجح و رأي له منطقه في تعليقاتكم و قد تعلمت منها كيف نختلف دون أن نتهجم أو نتهكم

بالطبع انا لست في كندا و ليس لي صوت في الإنتخابات المزمع عقدها.لكنني كشريك لكم في هذه المجموعة و قد تشاركنا فيما سبق في موضوعات أخري أري أنه لا مانع من تقديم رأيي و هنا أنا لا أكتفي بالكلام عن تأييد الأستاذ شريف ( و هو يستحق) لكنني أتخطي شأن ترشحه إلي ما هو أبعد قليلاً.

أعجبني الكلام عن لغة المصالح في الإنتخابات فهذه هي الحقيقة لذلك علي الأستاذ شريف أن يقنع أفراد حزبه أن من مصلحة الحزب الليبرالي تأييده لضمان كسب الجالية القبطية في دائرته فإذا لم يستطع ذلك فسيكون إقناع الآخرين غاية في الصعوبة.عليه أن يستقطب بعضهم للمساهمة في حملته الإنتخابية و إعطاء الغير مؤشر عن تأييد أعضاء الحزب للأستاذ شريف و بالتالي طمأنة الأقبط هناك أن أصواتهم لن تضيع هباءا.

أعجبني الكلام عن لوبي قبطي و الحقيقة التي يجب أن نبدأ من عندها أن أي لوبي لا يولد عظيماً و قوياً و تجاربه تنجح دائماً بل أي لوبي يولد وسط مقاومة من الداخل و من الخارج و بقدر صموده بقدر ما يتحقق له من قوة و تأثير فلا ننتظر مولوداً عملاقاً بل مولوداً ينمو قليلاً قليلا حتي يصير عملاقاً

أعجبني الكلام عن فكرة تقديم الأقباط كوحدة متماسكة تستحق من أي مرشح أن يخطب ودها و تحقق مصالحها من خلال مقايضة إنتخابية و لتكن البداية الآن و تحت راية الأستاذ شريف فما المانع من التوحد خلفه و حتي لو لم ينجح في الإنتخابات الترشيحية سيكون قد نجح في تجميع الأصوات القبطية في بوتقة يمكن من خلالها-فيما بعد - مساومة من يجد الأقباط مصلحتهم في تاييده

أعجبني رفض تأييد الأستاذ شريف لمجرد كونه قبطي و لكنني أري تأييده  ليس لكونه قبطي بل لوعود سيقدمها تستحق تأييده و أيضاً لكون الأقباط يريدون تأييده مناسبة يقدمون فيها أنفسهم كقوة إنتخابية يعمل لها حساب.

هل يكون تأييد الأستاذ شريف بروفة نتعلم فيها كيف نصنع قوة إنتخابية مؤثرة؟

و الآن ننطلق إلي ما هو أبعد قليلاً إلي العمق.

صناعة القادة
كما أن الكنيسة تتخذ من التلمذة طريقاً لإعداد جيل جديد من الكهنة و الأساقفة و الخدام في المهجر فهم القادة الروحيون.كذلك بنفس المنطق يجب أن يجد الأقباط طريقاً لصناعة القادة السياسيين.فليس من المنطق أن نظل مجرد جالية تابعة بل المنطق أن نبدأ شيئاً فشيئاً حتي نصل إلي مستوي الجاليات المؤثرة التي يخطب ودها جميع المرشحين.

لا أقصد أن الكنيسة تصنع القادة السياسين لكن فقط تتيح الفرصة لنبوغ ذوي الكفاءة في هذا المجال لأن الكنيسة هي موطن الجالية القبطية و يجب أن يبدأ من عندها إكتشاف هذه المواهب.

الجيل المولود في المهجر هو المؤهل للإندماج الكامل النشط في الأنظمة الحزبية الذي يؤهل للوصول إلي مقعد عضوية الكونجرس.علينا ليس فقط تشجيع هذا الجيل بل أيضاً أن نتيح له الفرصة ليقودنا و يعلمنا و يحرك إتجاهاتنا الحزبية لما فيه مصلحة الأقباط في كل منطقة.ضعوا هذا الجيل علي كراسي المعلمين فهم أجدر منا بذلك.

هذا الجيل فيه ذوي الكفاءة و التميز في مجالاتهم العلمية و بالتأكيد فيه نفس الكفاءة في العمل العام لو أتحنا لهم فرصة تمثيلنا في المناسبات المختلفة.

هذا الجيل يتكلم لغة دولته كأهلها و يعيش طبائع المهجر مثل أهلها و يعيش فيه أيضاً إيمان الأقباط و أصالتهم فهو بالحقيقة جيل متميز.دعوه يتكلم بإسمنا في قاعات اللقاءات مع المسئولين.أرسلوهم كسفراء عن الأقباط للمشاركة في الإحتفالات العامة.كلفوهم بمسئوليات التواصل مع جميع المسئولين و الأحزاب في منطقة الكنيسة.إصنعوا منهم سفراء و قادة فهم أبطال المستقبل.

لا أريد الإطالة لكنني أود أن نجد آلافاً مثل شريف سبعاوي فالأقباط يتشرفون به و بأمثاله ممن سبق لهم خوض التجربة مثل الأستاذة غادة ملك.و تمنياتي له بكل نجاح


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع