وقفة الصحفيين تتحول من الدفاع عن أعضائها إلى هتافات سياسية والبعض ينسحب منها

نادر شكرى
ذهبت البوم للوقفة التى دعت لها نقابة الصحفيين لرفض لاعتداء على الصحفيين فى أحداث السبت من قبل الأمن  وكنت أرى إن هذا واجبي للدفاع عن أبناء مهنتي ولكن للأسف سرعا ما تم القفز على الوقفة للتحول إلى هتافات سياسية ومطالبة بإسقاط النظام قادها بعض اليساريين والاشتراكيين الثوريين ..وكان من المؤسف استغلالنا فى هذا الوقفة وتحويلها من وقفة حقوقية للدفاع عن مهنتنا الى وقفة سياسية لصالح تيارات بعينها

ولذا انسحب عدد من الصحفيين بعد إن تم خداعهم واستغلالهم لتحويل الوقفة لاتجاه اخر بهدف سياسى من قبل بعض التيارات السياسية ..تحولت لمهاترات بين المؤيدين والمعارضين 

ووصل الامر لحد التشابك بين المشاركين فى الوقفة التى تتصدرها الصحفيين وبعض المارة الرافضين لهتافات اسقاط الدولة واسقاط المؤسسات تحت مسمى نقابة الصحفيين فى تخاذل واضح من اعضاء مجلس النقابة لتوريط الصحفيين فى هذا الامر دون ان يذكر هتاف واحد للدفاع اعضاء النقابة بعد الاعتداء عليهم اثناء فض تظاهرات فى ميدان عبد المنعم رياض كانت ترفض الحكم الصادر ببراءة حسنى مبارك ورجاله .

ولذا نطالب نقابة الصحفيين بالتحقيق فى هذه المهزلة لتحويل النقابة للدفاع عن الحقوق المهنية الى استغلال من قبل التيارات السياسية التى تسعى لاستغلال نقابتنا لتصفية حساباتها لاسيما ان الغريب فى الامر ان الصحفيين  والمصورين الذين تم الاعتداء عليهم كانوا وقفوا وقفة المتفرجين او قاموا بعملهم الصحفى بتصوير الوقفة ولم يشاركوا فى الهتافات.

مصر تحتاج نقف لبنائها والقضاء على الفساد والاستبداد وترسيخ الحريات ليس بالهدم ولكن بالبناء ..ثورتنا 30 يونيو يجب ان تستمر ولن نسمح بهدمها لان الرابح فيها الجماعة الارهابية التى تسعى لاستغلال كل مناسبة لصالحها وتسعى لاسقاط الدولة فلا تكونوا شركاء فى جريمتهم.